انجمينا – في ظل احتفال تشاد باليوم العالمي للعمل اللائق، طالبت الكنفدرالية الحرة لعمال تشاد CLTT الحكومة بتحسين أوضاع العمال، الذين يعانون من الفقر وانعدام الحماية الاجتماعية والرواتب المنخفضة.
وأكد الأمين العام للكنفدرالية، السيد إبراهيم بن سعيد، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين، 7 اكتوبر تزامنا مع المناسبة على أهمية تحقيق السلام والديمقراطية لضمان العدالة الاجتماعية، داعياً إلى الاستثمار في العمل اللائق بدلاً من النفقات العسكرية. وعلى أهمية السلام والديمقراطية لتحقيق العدالة الاجتماعية في دول الساحل.
وأشار بن سعيد إلى أن العمال في تشاد، سواء في القطاع العام أو الخاص، يعانون من الفقر ويفتقرون إلى الحماية الاجتماعية والسكن اللائق والرواتب المناسبة والتقاعد الكريم. ودعا الحكومة إلى إعادة النظر في أولوياتها والتركيز على الأمن من خلال الاستثمار في العمل اللائق بدلاً من النفقات العسكرية.
كما طالب بن سعيد الحكومة بتطبيق بروتوكول الاتفاق الموقع في 5 أكتوبر 2021، وتحسين ظروف العمل في القطاع الخاص، حيث يعمل العديد من العمال بدون عقود عمل لائقة وفي ظروف تشبه العبودية الحديثة. وأكد على ضرورة احترام حقوق العمال كجزء أساسي من الديمقراطية.
ودعا بن سعيد السلطات وأرباب العمل إلى الالتزام بالانضمام إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNPS) وتسجيل موظفيهم فيه، مشددًا على أهمية تحسين ظروف العمل للعديد من الفئات المهنية مثل السائقين والصحفيين وموظفي البنوك وعمال الأمن الخاص.
وفي ختام كلمته، طالب بن سعيد الحكومة بتطبيق توصيات منظمة العمل الدولية لعام 2012 بشأن الحماية الاجتماعية، وتشكيل لجنة لمراقبة التزام الشركات والمؤسسات بقوانين العمل والضمان الاجتماعي.
ولعلنا فى هذه السطور القليلة نلقى الضوء على مولد فكرة الاحتفال بيوم عالمي للعمل اللائق. إنه اليوم الذي تحتشد فيه النقابات العمالية تحت شعار “العمل معًا من أجل عالم آخر: عالم بدون اتفاقية التجارة الحرة ، والفقر ، والحرب ، والتمييز”.
وبدأت الفكرة بحملة العمل اللائق يعنى حياة كريمة. وتمت الدعوة من خلالها إلى توقيع الأفراد والمنظمات الداعمة للفكرة على عريضة عبر الإنترنت، للتعبئة العالمية للاحتفال باليوم العالمي للعمل اللائق في 7 أكتوبر من عام 2008. وفي ذلك اليوم، تنظم النقابات العمالية في جميع أنحاء العالم الأنشطة، بالتعاون مع حلفاء المجتمع المدني التقدميين.
ويعني العمل اللائق فى حقيقته مراعاة جميع الحقوق العمالية من حيث الأجر العادل، والحق في التنظيم والمفاوضة الجماعية، فضلاً عن مكافحة التمييز في مكان العمل والسلامة المهنية، والتأمين الاجتماعى والصحى. ويهدف الاحتفال بالأساس للتذكير من خلال هذا اليوم بالحاجة الملحة لتصحيح حالة العمال عالميًا، وأن يكون العمل اللائق على رأس الأولويات الوطنية
.