سفارة المملكة العربية السعودية لدي تشاد تحتفي باليوم الوطني السعودي الـ 94.

الخبر نيوز (انجمينا ) نظمت سفارة المملكة العربية السعودية في تشاد مساء الاثنين 23 سبتمبر /ايلول ، احتفالاً بمناسبة اليوم الوطني الـ 94 للمملكة، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم معالي السيدة فاطمة الجنيه محمد قرفا، أمينة الدولة بوزارة الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتعاون الدولي والتشاديين بالخارج، وأصحاب المعالي الوزراء ورؤساء المؤسسات الكبرى للجمهورية،
بالإضافة إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين لدى تشاد.، ورجال الدين وشيوخ تقليديين وأساتذة جامعات وممثلي عن المجتمع المدني وجمع من الحضور مما يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين

وفي كلمته بهذه المناسبة، رفع سعادة السفير عامر بن علي الشهري أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى كافة أبناء الشعب السعودي الكريم.

وأشار السفير الشهري إلى أن احتفال هذا العام يحمل شعار “نحلُم ونحقق”، الذي يعبر عن رؤية المملكة الطموحة لتحويل الأحلام إلى واقع ملموس من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة تسهم في التطور الاقتصادي والاجتماعي والصناعي في البلاد، وتعزيز مكانة المملكة ودورها الريادي على الساحتين الإقليمية والدولية

كما هنأ السفير الشهري حكومة وشعب جمهورية تشاد على نجاح الفترة الانتقالية، وقدم تهانيه لفخامة الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو بمناسبة تنصيبه رئيساً لجمهورية تشاد، متمنياً له التوفيق والسداد في أداء مهامه.

وأكد السفير على العلاقات التاريخية المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تشاد، مشيراً إلى الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة لتشاد وشعبها الشقيق من خلال منح وقروض تنموية عبر الصندوق السعودي للتنمية، بالإضافة إلى المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

النص الكامل لخطاب ..سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تشاد الأستاذ /عامر بن علي الشهري
بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الـ 94 للمملكة العربية السعودية.

****كلمة سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تشاد الأستاذ /عامر بن علي الشهري
بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الـ 94 للمملكة العربية السعودية


– معالي السيدة/ فاطمة الجنيه قرفا أمينة الدولة بوزارة الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتعاون الدولي والتشاديين بالخارج

– أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء المؤسسات الكبرى للجمهورية

– أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين لدى جمهورية تشاد

– السيدات والسادة الضيوف الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتشرّف أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منسوبي السفارة بأن رفع أسمى آيات التهاني والتبريكات أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منسوبي السفارة، إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ يحفظهما الله ـ وإلى كافة أبناء الشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني الرابع والتسعين للمملكة.


كما لا يفوتني أن انتهز هذه الفرصة للتقدم بالتهنئة لحكومة وشعب جمهورية تشاد على نجاح الفترة الانتقالية، وإلى فخامة الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو بمناسبة تنصيبه رئيساً لجمهورية تشاد، مع خالص الأمنيات لفخامته بالتوفيق والسداد في أداء مهامه، بما يعود بالنفع والفائدة لشعب تشاد الشقيق.

الضيوفُ الكرام 

ونحن نحتفل اليوم بهذه الذكرى العظيمة فإننا نستحضر أربعة وتسعون عاماً من البناء والتطور، والنماء والرخاء، وصناعة التاريخ، ومواكبة الحاضر، والتطلع للمستقبل، منذ توحيد المملكة وتأسيس دعائمها وإرساء ثوابتها في العام 1932م على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، هذا القائد الملهم الذي مكنّه الله عز وجلّ من جمع الشتات، وبناء هذا الوطن الغالي المترابط بعزيمة صادقة، وهمة عالية، وإيمان راسخ، ليأخذ هذه البلاد ـ بعون الله وتوفيقه ـ الى مدارج العزة والرخاء.

ولقد حمل راية التقدم والازدهار والحفاظ على المكتسبات من بعد جلالته، أبنائه الملوك، وصولاً للعهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يقود بلادَنا برؤيةٍ ثاقبةٍ، وخطى واثقةٍ نحو الريادةِ في كافة المجالات، يؤازره ويسانده في ذلك ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

الضيوف الكرام؛

يحمل احتفالنا باليوم الوطني لهذا العام شعار “نحلُم ونحقق” الذي يعبر عن رؤية المملكة الطموحة التي تهدف إلى تحويل الأحلامِ إلى واقعٍ ملموس،، من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة تسهم في التطور الاقتصادي والاجتماعي والصناعي في البلاد،،  وتعزيز مكانة المملكة ودورها الريادي على الساحتين الإقليمية والدولية، ويستلهم هذا الشعار الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة والمشروعات الطموحة التي تنفذها كجزء من رؤيتها 2030 التي تمثل خطة وطنية طموحة للتغيير تستحضر معها تاريخ المملكة العريق وثقافتهـا الأصيلـة، وقوتهـا الاقتصادية، وشـعبها الطمـوح، وإمكاناتها الهائلـة. 

السيدات والسادة، الحضور الكريم،
تتمتع المملكة بعلاقاتٍ تاريخيةٍ متميزةٍ مع جمهورية تشاد، وتتطور هذه العلاقات باستمرار بفضل اهتمامِ وحرصِ قيادتي البلدين. وفي هذا الإطار لا يفوتني أن أوكد حرص حكومة المملكة على دعم تشاد وشعبها الشقيق، حيث قدمت منحاً وقروضاً تنموية عبر الصندوق السعودي للتنمية. كما يقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات طبية وغذائية وإغاثية بشكل سنوي،
إذ قام المركز خلال الأشهر الماضية بتوزيع سلال غذائية استفاد منها أكثر من 120 ألف مواطن تشادي،

كما سلّم المركز للجهات المعنية في تشاد بالتعاون مع السفارة هدية مقدمة من المملكة عبارة عن (400 طن) من التمور وزّعت على مستحقيها في أنحاء البلاد،، كما ينظم المركز بشكل مستمر عدداً من البرامج الطبية داخل تشاد،،  كان أبرزها المشروع الطبي لجراحة المخ والأعصاب الذي نفذ مطلع هذا العام في أنجمينا، واستفاد منه أكثر من 1000 شخص وأجريت خلاله أكثر من 70 عملية جراحية، إلى جانب تنظيم المركز والسفارة لدورات تدريبية للسيدات والشابات في مجالات الخياطة، التطريز، فنون الطهي، وصيانة الحاسب الآلي. من جانبها، تقف تشاد دائماً إلى جانب المملكة وتدعم مواقفها على الساحتين الإقليمية والدولية في تعاون أخوي يبرز عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.


ولقد مثلت زيارة فخامة الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو رئيس الجمهورية رأس الدولة إلى المملكة للمشاركة في القمة السعودية الأفريقية التي عقدت في الرياض في شهر نوفمبر الماضي ولقائه بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استمراراً للعلاقات المتميزة بين البلدين، حيث قام الجانبان خلال تلك الزيارة بوضع الإطار القانوني والفني لمزيد من التعاون بينهما من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين،، كان أبرزها،، مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال التعدين والثروة المعدنية، ومذكرة تعاون في مجال الطاقة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.

وفي الختام، ضيوفَنا الكرام، أدعو الله أن يديم على مملكتنا الغالية أمنها واستقرارها، وعزتها وازدهارها، كما أتمنى لحكومة وشعب جمهورية تشاد الشقيقة مزيداً من التقدم والازدهار.
شاكراً لكم، حضورنا الكريم،
مشاركتنا فرحتَنا هذا المساء، متمنياً لكم أمسية سعيدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،


  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •