تشاد – سياسة : مجموعة التنسيق بين الفاعلين السياسيين”GCAP” تشترط مشاركتها في الانتخابات المحلية في ديسمبر المقبل

سياسة – الخبر نيوز (انجمينا) أعلنت مجموعة التنسيق بين الفاعلين السياسيين “GCAP” في تشاد عن رفضها المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية المزمعة في 29 ديسمبر المقبل، ما لم تستجب الحكومة لمجموعة من الشروط الأساسية التي تضمن نزاهة العملية الانتخابية.

وجاء هذا الرفض خلال مؤتمر صحفي عقده التجمع يوم السبت 21 سبتمبر، حيث أكد أعضاؤه أن الحكومة تسعى من خلال هذه الانتخابات إلى ترسيخ سلطتها على حساب إرادة الشعب، من خلال العديد من المخالفات التي شابت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مثل التلاعب بالقوائم الانتخابية، وقمع الناخبين، وعدم شفافية عملية الفرز والإحصاء مستغلة الثغرات القانونية والقمع السياسي.

وانتقدت المجموعة القانون الانتخابي، مشيرة إلى أنه “لا يسمح بالمشاركة العامة في فرز الأصوات ولا بنشر النتائج في مكاتب الاقتراع، ولا بتسليم نسخة من محضر الفرز إلى مندوبي المرشحين”.

ولتتمكن من المشاركة في هذه الانتخابات، وضعت المجموعة “متطلبات أساسية مطلقة” تتكون من خمس نقاط: إنشاء “مكاتب اقتراع مادية”، والسماح لمندوبي الأحزاب بـ”الإشراف” على عملية الاقتراع، والعد العلني للأصوات، وتسليم نسخة من محاضر الفرز، ونشر النتيجة في مكاتب الاقتراع.

وأوضح البروفيسور أفوكسوما جونا أتشينيمو، أحد أعضاء التجمع، أن انتخابات بهذا الحجم والأهمية تتطلب من جميع الأطراف والأحزاب السياسية وقتاً كافياً لإبلاغ وتوعية الشعب بأهمية التصويت، وتدريب الناخبين على كيفية التصويت، وتغطية الأراضي الوطنية لضمان انتخابات شفافة وموثوقة. لكن التحضيرات الحالية لا تبشر بأي خير، ولا يوجد ما يبعث على الطمأنينة.

كما حذر البروفيسور أفوكسوما جونا أتشينيمو، أحد أعضاء التجمع، من أن إجراء انتخابات في ظل الظروف الحالية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية في البلاد

وطالب التجمع جميع الوطنيين التشاديين، وأطراف المعارضة السياسية، وأولئك الذين يدعمون الحركة الوطنية للانقاذ، برفض هذه الانتخابات بشكل قاطع، والدعوة إلى حوار على الأقل لتنظيم انتخابات أفضل يسمح للتشاديين بانتخاب شخص جدير بتمثيلهم في الجمعية الوطنية.

وأبلغت التجمع التشاديين والمجتمع الدولي بأن أحزابها لن تشارك في الانتخابات المقبلة ما لم يتم تلبية الشروط المذكورة، ودعت جميع الأحزاب السياسية إلى اتخاذ قرارات مماثلة كشرط للمشاركة، وإلا فإن الانتخابات سترفض بالكامل.

وطالبت المجموعة من جميع الشركاء والدول الصديقة عدم التغاضي وغض الطرف عن هذه العملية التي لا تستحق أن تسمى انتخابات ديمقراطية، ومساعدتهم في تحقيق حلم الشعب التشادي في مستقبل ديمقراطي.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •