باوندي (وكالات ) – انطلقت اليوم الخميس الموافق 29 أغسطس في العاصمة الكاميرونية (ياوندي) أعمال الدورة ال50 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لبحث مستجدات القضية الفلسطينية والقدس الشريف إلى جانب المسائل المتعقلة بالمجالات السياسية والشؤون الاقتصادية فضلا عن القضايا الملحة والمهمة للعالم الإسلامي.
ونقل بيان صادر عن المنظمة من مقرها في جدة كلمة الأمين العام للمنظمة حسين طه خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المجلس الوزاري قال فيها إن قضية فلسطين والقدس الشريف تشهد “تطورات خطرة” تشكل تحديا للمجتمع الدولي والمنظمة.
وشدد طه على أهمية مواصلة بذل الجهود لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في أرضه والدفاع عن
حقوقه المشروعة.
وأكد على ضرورة تضافر الجهود المشتركة من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة الداعية إلى الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية الى جميع أنحاء قطاع غزة بشكل كاف ومستدام.
كما أكد أهمية مواصلة دعم الجهود الرامية إلى الإسهام في إحلال السلام والأمن والاستقرار والتنمية في جميع مناطق المنظمة ومواصلة الجهود كذلك للدفاع عن مصالح الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء..
وعلى الصعيد الإنساني أشار إلى مواصلة الجهود في التحضير لمؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد المقرر عقده في 26 أكتوبر المقبل في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة.
وقال إن الأمانة العامة للمنظمة تتابع القرارات والتوصيات للعمل على تنفيذها وذلك في المجالات المتعلقة بالثقافة والتنمية الاجتماعية وتمكين المرأة إلى جانب الشباب والرياضة.
أما فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي أوضح أن المنظمة ركزت خلال العام الماضي على تنفيذ مختلف القرارات التي تتناول مجالات تعزيز التجارة وتيسيرها وتمويلها والزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي والعمالة والحماية الاجتماعية وتنمية السياحة.
وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامي تولي كذلك اهتماما بتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدول الأعضاء لافتا إلى مواصلة عملها بتحديد أوجه التعاون مع الدول الأعضاء في مجال تغير المناخ والمياه.
وهنأ الأمين العام للمنظمة الكاميرون على توليها رئاسة هذه الدورة وعلى ما اتخذته من إجراءات وترتيبات لضمان نجاح أعمال الدورة معربا عن الامتنان لدولة موريتانيا إزاء ما بذلته من جهود قيمة خلال رئاستها للدورة ال49 للمجلس.
وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه إلى دور المملكة العربية السعودية لما تقدمه من دعم سخي للمنظمة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، مثمناً الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة العربية السعودية والمبادرة الكريمة التي قامت بها من أجل تجاوز الصعوبات التي طرأت في المدة الماضية أمام عقد هذه الدورة ب ياوندي، حرصاً منها على المحافظة على وحدة الصف الإسلامي وتعزير التضامن بين الدول الأعضاء، جاء ذلك بمناسبة افتتاح أعمال الدورة الخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، والتي ترأسها جمهورية الكاميرون.
قضية فلسطين والقدس الشريف
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي تشهد قضية فلسطين والقدس الشريف تطورات خطيرة تشكل تحدياً للمجتمع الدولي عامة، ولمنظمتنا خاصة. فقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري غير المسبوق على قطاع غزة وجميع أنحاء الأرض الفلسطينية بما فيها مدينة القدس الشريف، الأمر الذي تسبب في وقوع آلاف الضحايا، مشيراً إلى أن المنظمة بذلت الجهود لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني وتعزيز صمود هذا الشعب في أرضه والدفاع عن حقوقه المشروعة، مؤكداً على ضرورة تظافر جهودنا المشتركة من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو إلى الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية الى جميع أنحاء قطاع غزة بشكل كاف ومستدام.
.أبرز القضايا الإسلامية
واستعرض العديد من القضايا الإسلامية في أفغانستان وقضية جامو وكشمير وأذربيجان مؤكداً مواصلة دعم الجهود الرامية إلى الإسهام في إحلال السلام والأمن والاستقرار والتنمية في جميع مناطق المنظمة. مؤكداً الاهتمام الخاص للتحديات المتعددة الأوجه التي تواجه منطقة الساحل وبحيرة تشاد وندعو إلى مزيد من التضامن مع شعوبها ، وموضحاً مواصلة استمرار الجهود للدفاع عن مصالح الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وأيضاً مشدداً على مواصلة جهود المنظمة في مجال مكافحة الإرهاب، والتصدي لمظاهر الإسلاموفوبيا والكراهية الدينية، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وذلك بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وكشف عن أن الأمانة العامة تعمل مع دولة الكويت على تحديد أفضل السبل لضمان النصاب القانوني اللازم لإطلاق محكمة العدل الاسلامية الدولية في أسرع وقت ممكن، من جهة أخرى أشار إلى عقد الدورة الافتتاحية للجمعية العامة للمنتدى الإسلامي لجهات اعتماد الحلال في مكة المكرمة في نوفمبر 2023 والتي هدفت إلى تعزيز التفاهم والتواصل بين جهات الاعتماد للنهوض بصناعة الحلال.
وبين خطط المنظمة في العديد من المجالات القانونية والانسانية والثقافية وتمكين المرأة وفي مجال الشباب والرياضة والمجال الاقتصادي والزراعي والأمن الغذائي وتعزيز التفاهم والتواصل بين جهات الاعتماد للنهوض بصناعة الحلال بالاضافة إلى إيلاء أولوية قصوى لتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدول الأعضاء ، وأيضاً الخطط المتعلقة بالمناخ والمياه، شاكراً مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي على تعاونها في تنفيذ مختلف البرامج والمشاريع التي تعود بالنفع على دولنا الأعضاء.
وتبحث الدورة التي تختتم أعمالها غدا الجمعة بشعار (تطوير البنية التحتية للنقل والمواصلات في إطار منظمة التعاون الإسلامي: أداة رئيسية في مكافحة الفقر وانعدام الأمن) العديد من الموضوعات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والقضايا الثقافية والاجتماعية والمرأة والشباب وكبار السن والشؤون الإنسانية والمسائل الاعلامية والقانونية والتأسيسية والتنظيمية.
المصدر وكالات