الخبر نيوز – في ظل الفيضانات التي ضربت تشاد، لعبت القوات الفرنسية دورًا حيويًا في عمليات الإنقاذ والإغاثة، بالتعاون الوثيق مع السلطات التشادية. ففي ظل هذه الأزمة، سارعت القوات الفرنسية إلى تقديم الدعم اللوجستي والطبي للسكان المتضررين في مختلف المناطق، وذلك استجابة لطلب السلطات التشادية. هذا التعاون المثمر يؤكد على أهمية العمل المشترك في مواجهة التحديات المشتركة.”
لا تزال تشاد تعاني من آثار الأمطار الغزيرة التي ضربت العاصمة والعديد من المحافظات منذ بداية أغسطس. حيث غمرت المياه بعض الاقاليم ، مثل محافظة تبستي في أقصى شمال البلاد ، حيث أعلنت السلطات المحلية عن وفاة ما لا يقل عن 60 شخصًا جراء الفيضانات التي وقعت بين 9 و14 أغسطس.
وفي مواجهة هذا الوضع، طلبت السلطات العسكرية التشادية، تحت إشراف رئيس أركان الجيش، الجنرال أبكر عبد الكريم داود، بالإضافة إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الدعم من الجنود الفرنسيين المتواجدين في تشاد. وقد استجاب الجيش الفرنسي لهذا الطلب، في إطار الشراكة الأمنية المشتركة بين فرنسا وتشاد.
وفي أم جرس، إقليم إنيدي الشرقية، التي تشهد أمطارًا غزيرة منذ 13 أغسطس، يقدم العسكريون الفرنسيون حاليًا دعمًا من خلال توفير الإمدادات للمناطق المعزولة المتضررة.
وكذلك في العاصمة انجمينا، التي لم تسلم من الفيضانات، قامت القوات الفرنسية بإعداد خرائط لصالح لجنة إدارة الفيضانات في انجمينا، مما ساهم في تحسين متابعة وإدارة الأزمة.
وأخيرًا، وفي إطار الشراكة المذكورة أعلاه، بدأت القوات الفرنسية عملية في مدينة فايا لارجو، إقليم بوركو، بهدف مساعدة السكان المتضررين من الفيضانات. ووفقًا لمصدر أمني فرنسي موجود في المكان، فإن هذه العملية الإنسانية ستؤدي إلى تسليم 30 خيمة وأدوية للسكان الضعفاء.
ومن المتوقع وصول هذه الشحنة إلى القوات العسكرية الفرنسية في 23 أغسطس، ومن المقرر أن تتوجه هذه القوات إلى مدينة فايا لارجو الأسبوع المقبل للقاء السلطات وتسليم المواد المساعدات للسكان المتضررين من الفيضانات.