تنمية – إطلاق المرحلة الجديدة من الآلية الإقليمية لتحقيق الاستقرار في حوض بحيرة تشاد

داكار، (الخبر نيوز) — أعلنت كل برنامج الأمم المتحدة للتنمية (PNUD) ولجنة حوض بحيرة تشاد (CBLT) وشركاء آلية استقرار منطقة حوض بحيرة تشاد “RSF” ، في بيان مشترك صدر الثلاثاء 30يوليو 20240 عن إطلاق مرحلة جديدة من البرنامج، التي ستستمر من سبتمبر 2024 حتى أغسطس 2028.

وقال سلطان بابا إبراهيم ، رئيس اتحاد ليما النسائي في ماني ، وهي مجموعة مجتمعية تقودها النساء في إقليم حجر لميس في تشاد:” نحن نوفر مساحة آمنة للحوار ونبلغ السلطات بالحوادث”. ستستمر المرحلة الجديدة من البرنامج في دعم المجتمعات وضمان جهود الاستقرار، مع التركيز على شمول جميع الفئات، وخاصة النساء والشباب.”من خلال الأنشطة التوعوية وورش العمل التي نظمت بصورة مشتركة مع برنامج الاستقرار، والتي تجمع الآن حوالي 500 امرأة في مجموعات مجتمعنا لمكافحة العنف الجنسي والجنساني.

فيما أكد السفير مامان نوح ، الأمين التنفيذي للجنة حوض بحيرة تشاد بأن نجاح المرحلة الجديدة يتوقف على ملكية وقيادة جهود تحقيق الاستقرار من جانب الحكومات الوطنية والمؤسسات الإقليمية. فيما تلعب لجنة حوض بحيرة تشاد دورا رئيسيا في ضمان تلبية البرنامج لاحتياجات وأولويات المنطقة:” وجدد التزام المنظمة الإقليمية في تعبئة حكومات حوض بحيرة تشاد للحفاظ على الإرادة السياسية وضمان التنفيذ الفعال للاستراتيجية الإقليمية لتحقيق الاستقرار والانتعاش والصمود ، بعد فترة المرحلة الجديدة ” ، . 

تلقت المرحلة الأولى من البرنامج دعما ماليا من مجموعة من 14 مانحا. 

وقالت السيدة أنكا فيلدهوسن ، مديرة منع الأزمات المدنية وتحقيق الاستقرار في وزارة الخارجية الاتحادية في ألمانيا:” سنواصل العمل مع الشعوب والحكومات الشريكة لنا في المنطقة لتعزيز السلام والاستقرار من خلال الآلية الإقليمية لتحقيق الاستقرار في حوض بحيرة تشاد

واضافت “لقد لعبت آلية الاستقرار الإقليمية دورا أساسيا في مساعدة المجتمعات المحلية في منطقة حوض بحيرة تشاد على إعادة بناء حياتها. وذلك بفضل نهج تعاوني ، أرسى أسس الانتعاش وتوطيد السلام والتنمية

أما من جانب السيدة أهونا إزياكونوا، الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة والمديرة القطرية لأفريقيا. أشارت إلي مساهمة برنامج الاستقرار في ضمان أمان أكبر، ووصولًا أساسيًا إلى التعليم والرعاية الصحية والعدالة والوظائف، وحفزت الأنشطة الزراعية والرعوية، مما سمح لأكثر من مليون شخص نازح بالعودة إلى قراهم أو الاستقرار في المناطق المستقرة حديثًا. ومع ذلك، مع وجود ما يقرب من 3.6 مليون شخص نازح داخليًا ولاجئين في المنطقة، يجب ألا نتراخى”،

وقال سعادة السيد هانز لوندكويست ، سفير السويد لدى إثيوبيا وجيبوتي ، والممثل الدائم لدى الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا:” سنواصل التزامنا بزيادة استقرار المجتمعات في حوض بحيرة تشاد ، ونشجع على إشراك النساء والشباب على جميع المستويات لضمان استدامة جهود تحقيق الاستقرار”. 

ويدعو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة بناء السلام والشركاء الوطنيون والدوليون لمرفق الاستقرار الإقليمي إلى تعزيز أوجه التآزر بين الجهود الإنسانية والإنمائية وجهود بناء السلام في هذه المرحلة الجديدة ، من أجل معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات ومنع حدوث أزمات جديدة. 

مؤكدا بأن ” برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لايزال ملتزما بالعمل مع الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية وبناء السلام من أجل إحداث تأثير أكبر ودائم. واعرب شكره لكافة شركاء المشروع على ثقتهم المستمرة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. واضاف ” تمثل المرحلة الجديدة خطوة مهمة في كفاحنا ضد الصراعات والهشاشة في حوض بحيرة تشاد ، وتظهر إرادتنا الجماعية للعمل معا بشكل أفضل”. 

للتذكير منذ إنشائه في عام 2019، حققت الآلية الإقليمية لتحقيق الاستقرار في حوض بحيرة تشاد “RSF”تقدمًا ملحوظًا في التعامل مع الأزمات المتعددة الأبعاد في المنطقة، من خلال اعتماد نهج استقرار يقوده الحكومات ويدعمه المجتمعات، بالإضافة إلى التعاون الإقليمي بين الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا.
تهدف المرحلة الجديدة إلى حماية وتعزيز هذه الإنجازات من خلال توسيع البرنامج إلى مناطق جديدة وتحسين الاتصال بين المواقع المستقرة.

و ستستمر المرحلة الجديدة من البرنامج في دعم المجتمعات وضمان أنها في قلب جهود الاستقرار، مع التركيز على شمول جميع الفئات، وخاصة النساء والشباب.

اعداد /بكر محمد

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •