“تدعم القوات الأمريكية تشاد منذ فترة طويلة العمليات الإقليمية والدولية لمواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في منطقة الساحل وبحيرة تشاد”
تواصل الولايات المتحدة مراقبة الوضع في تشاد عن كثب، في ضوء عملية مراجعة التعاون الأمني مع سلطات انجمينا، و”الآن وقد اختتمت البلاد العملية الانتخابية”، فهي “حريصة على استئناف االمشاورات مع الحكومة” بشأن مستقبل وجودهم العسكري. وقال متحدث باسم القيادة الأمريكية في أفريقيا لـ”وكالة نوفا”الايطالية، ردا على سؤال بعد تنصيب الرئيس التشادي الجديد محمد ديبي. “لطالما دعمت القوات الأمريكية تشاد العمليات الإقليمية والدولية لمواجهة المنظمات الإرهابية والمتطرفة في منطقة الساحل وبحيرة تشاد: اكد المتحدث باسم افريكوم” نظل ملتزمين بتعزيز شراكتنا مع البلاد، وسنواصل التعاون في إطار التحديات الرئيسية في تشاد”
مذكرا بأن إعادة تموضع “عدد صغير” من الجنود الأميركيين لا يزال يمثل إجراء “مؤقتا”، في انتظار الانتهاء من عملية مراجعة التعاون الأمني الثنائي. وقال: “قواتنا في الخارج تعمل بدعوة وبدعم من الدول المضيفة لها”.
.كما صرح متحدث باسم وزارة الخارجية لـ”وكالة نوفا” بأن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة المناقشات حول هذه المسألة الآن بعد أن انتهت العملية الانتخابية. وسئل أيضًا عن النفوذ الروسي المتزايد في منطقة الساحل والمخاطر المرتبطة به على الاستقرار الإقليمي، في إطار رحلة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لغينيا وجمهورية الكونغو وتشاد وبوركينا فاسو، هذا الأسبوع،
أشار المتحدث إلى أنه “عندما يدخل مرتزقة من مجموعة فاغنر أو غيرها من القوات التي ترعاها روسيا إلى منطقة نزاع، يحدث تدهور في الأمن وحقوق الإنسان”. وتابع أن الولايات المتحدة تظل ملتزمة “بتعميق وتوسيع الشراكات التي لدينا مع الدول والمؤسسات والشعوب الأفريقية: سنواصل العمل لمواجهة التحديات في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية والديمقراطية، وهو ما يمثل الأساس الأمثل”. من أجل التنمية والتماسك الاجتماعي والرخاء والاستقرار في أفريقيا”.
زيارات المسؤولين الروس إلى الدول الأفريقية، وخاصة جولة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تُظهر توجهًا روسيًا نحو تعزيز العلاقات مع حلفائها في القارة وتأمين قاعدة دعمها . هذه الزيارات تُعتبر جزءًا من استراتيجية روسيا لتوسيع نفوذها في مواجهة القوى الأخرى
من ناحية أخرى، تُعبّر فرنسا عن قلقها بشأن التمدد الروسي في مناطق كانت تُعتبر تقليديًا ضمن نفوذها، خاصة في منطقة الساحل الأفريقي . الوجود الفرنسي في المنطقة يواجه تحديات متعددة، بما في ذلك تفاقم العنف وأزمة الحركات المسلحة
الولايات المتحدة أيضًا تسعى للتأثير في الدول الأفريقية من خلال شراكات التعاون العسكري لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
هذه الديناميكيات تُظهر تنافسًا جيوسياسيًا في القارة الأفريقية، حيث تحاول كل من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة تأمين مصالحها وتعزيز نفوذها في المنطقة.
وبحسب الخبيرة الروسية إيرينا فيلاتوفا، أستاذة الأبحاث في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، صرحت في وقت سابق أن روسيا تسعى لإيجاد موطئ قدم لها في افريقيا عن طريق إبراز نفسها كوسيط أمني لمواجهة “الإجماع الغربي” وتصدير نفسها في صورة “المدافع عن أفريقيا” في هدف يبدو أن الدول الغربية فشلت في تحقيقه