ياوندي – بحسب معلومات نقلتها وحدة الاتصالات بوزارة النقل الكاميرونية ، تم الانتهاء من دراسة جدوى مشروع انشاء خط سكة حديد يربط بين الكاميرون وتشاد. على الرغم من أن نتائج هذه الدراسة، التي تم تقديمها في أبريل 2024، لم يتم نشرها بعد، وقد نشرت صخيفة انفستير الكاميرونية معلومات تمكنت من خلالها معلومات تسلط الضوء على ثلاثة طرق متميزة يبلغ طولها الإجمالي حوالي 2100 كيلومتر.
وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد الطريق الأفضل، بحسب المصدر ذاته، دون أن يحدد الطرق المدروسة. ومع ذلك، خلال أسبوع الأعمال للاتحاد الأوروبي والكاميرون في 20 فبراير 2024 في ياوندي، أشار مسؤول كبير من وزارة الاقتصاد والتخطيط والتنمية الإقليمية الكاميرونرإلى أنه تم اقتراح ثلاثة طرق محتملة بتكاليف متفاوتة، كما ورد. بواسطة SBBC.
وسيبدأ المسار الأول المخطط له من انغاونديري، العاصمة الإقليمية لأداماوا، ليصل إلى العاصمة التشادية، انجمينا، عبر مدن قاروا وماروا وكوسري في شمال الكاميرون. سيتطلب هذا المسار استثمارًا يقدر بـ 4,829 مليار فرنك أفريقي.
أما المسار الثاني – انطلاقة أيضًا انغاونديري إلى انجمينا، ويمر هذه المرة عبر مدن موندو – وكيلو – وبونقور التشادية، بتكلفة تقدر بنحو 2988 مليار فرنك أفريقي.
أما بالنسبة للمسار الثالث والأخير، الذي يربط انغاونديري بانجمينا عبر مدينة غاروا شمال الكاميرون وحتي فيغيل وكيري وبالا وكيلو وبونغور داخل تشاد ، فسيتطلب ميزانية قدره 4.948 مليار فرنك أفريقي.
في الأصل، تم تصور طريقين بتكاليف أقل: خط سكة حديد بطول 400 كيلومتر يربط انغاونديري بموندو باستثمار قدره 1,160 مليار فرنك أفريقي،
وطريق بطول 1,400 كيلومتر يمر عبر قاروة ومروة شمال الكاميرون للوصول إلى العاصمة التشادية انجمينا ، بتكلفة مالية تقدر بـ 1,400 مليار فرنك أفريقي. . ولم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق نهائي بشأن المسار.
ولتمويل دراسة الجدوى، حصلت الكاميرون وتشاد على قرض بقيمة 2 مليون وحدة حسابية (أكثر من 1.2 مليار فرنك أفريقي بالقيمة الحالية للدولار الأمريكي) من البنك الأفريقي للتنمية . خلال التوقيع على الاتفاقية في ياوندي في 20 فبراير 2021 بين وزير الاقتصاد والتخطيط والتنمية الإقليمية الكاميروني، الأمين عثمان ماي، وممثل البنك الأفريقي للتنمية ، بحضور وزراء كلا من تشاد والكاميرون المعنيين بالنقل والنواصلات .
ومن المفترض أن يساهم هذا المشروع، الذي تم الإعداد له منذ سنوات، ليس فقط في فتح المناطق الشمالية لدولة الكاميرون، ولكن أيضًا في تسهيل عبور البضائع في منطقة وسط أفريقيا وايصا نقل البضائع من ميناء دوالا إلى تشاد ومن تشاد الي ميناء دوالا ومناطق اخري في فضاء دول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا (سيماك) الست.
وكان البنك الافربقي للتنمية منح قرضًا بقيمة 2 مليون وحدة حسابية، أو حوالي 1.6 مليار فرنك أفريقي (2.4 مليون يورو) لتمويل دراسة جدوى لمشروع انشاء خط سكة الحديد بين الكاميرون وتشاد.
وتم التوقيع على الاتفاقية ذات الصلة في ياوندي يوم السبت 20 فبراير بين وزير الاقتصاد والتخطيط الكاميروني الأمين عثمان ماي وممثل البنك الأفريقي للتنمية . وذلك بحضور وزير النقل بجمهورية الكاميرون ووزير البنية التحتية والنقل بجمهورية تشاد.
وتقرر فترة الدراسة بأكملها مدة 36 شهرًا. وفي نهاية المطاف، يريد البلدان مد خط السكة الحديد الحالي من انغاونديري (عاصمة مقاطعة أداماوا، الجزء الكاميروني) إلى انجمينا، العاصمة التشادية.
تم تحديد هذا الخط كأحد مشاريع برنامج تطوير البنية التحتية للنقل الإقليمي لمنطقة المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا “سيماك” ، وهو ذو وضع تكاملي سيكمل رابط النقل متعدد الوسائط بين البلدين.
بالنسبة للبنك الأفريقي للتنمية ، فإن مشروع السكك الحديدية هذا، الذي كان قيد التنفيذ منذ سنوات، سوف يخفف الضغط على شبكة الطرق ويزيل عمليات التفريغ وإعادة التحميل المتكررة عند نقاط التفتيش العديدة القانونية وغير القانونية التي يواجهها الناقلون. وتشير المؤسسة المالية إلى أن هذه العوامل السلبية تزيد من تكاليف النقل وفي نهاية المطاف تكلفة البضائع المنقولة إلى انجمينا.
