الخبر نيوز (انجمينا) أطلق وزير البنية التحتية والانفتاح السيد/ عزيز محمد صالح، السبت 23 مارس /آذار ، مشروع إعادة تأهيل الطريق الاقليمي البري الرابط بين انجمينا العاصمة التشادية ودوالا الكاميرونية وذلك بتمويل من بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) والبنك الدولي ،
وجرت مراسم حفل الإطلاق، والذي اقيم في محلية كندل، اقليم شاري باغيرمي ، بحضور السيدة /عاشتة صالح ضمان، نائبة الامين العام لرئاسة الجمهورية، ممثلة للرئيس الانتقالي ومدير عمليات البنك الدولي لدي تشاد وممثلين بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) وممثلي السلطات الإدارية والعسكرية والمدنية والعرفية بالمحلية، فضلا عن عدد من المدعوين من مختلف الجهات الحكومية والمنطمات الدولية والمحلية وجمع غفير من سكان المحلية.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع الحيوي والذي تقدر تكلفته الاجمالية بـ 175 مليون يورو حوالي 115 مليار فرنك أفريقي) إدراكاً من السلطات التشادية وشركائها للأهمية القصوى لتعبيد الطرق، فيما يتعلق بتسهيل حركة البضائع والسلع، وبالتالي تعزيز التجارة والاستثمار بين تشاد ومنطقة وسط أفريقيا وكجزء من سياسة الحكومة التشادية في تطوير البنية التحتية للطرق، خبث اتخذت الحكومة زمام المبادرة لبناء الطرق والجسور لضمان الوصول الداخلي والخارجي بهدف تعزيز الاقتصاد الوطني .
وسيعمل هذا المشروع على تنشيط ممر انجمينا – دوالا – من خلال تعزيز النقل المتعدد الوسائط، والنقل بالسكك الحديدية بين دوالا وانقاوندري وكدلك والنقل البري بين انجمينا وانقاوندري
وفي كلمة ألقتها بهذه المناسبة أكدت ممثلة بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) السيدة/ سونا جاروسوفا، بان مشروع الممر الاستراتيجي الذي يربط العاصمة انجمينا بمدينة بدولا بهدف في مجمله إلى الوصول إلى مدينة ليبرفيل في الجابون ، مروراً بكريبي في الكاميرون ، ويعد هذا المشروع الكبير، ويتمويل من الاتحاد الاروبي بمساهمة إجمالية تزيد عن 175 مليون يورو (حوالي 115 مليار فرنك أفريقي)،.
وشدد ممثلة بنك الاستثمار الأوروبي على أهمية هذا المشروع بالنسبة للتنمية الاقتصادية للبلد وللمنطقة برمتها ،وأنه يُعتبر مهماً لتعزيز التنمية الشاملة وتعزيز الرفاهية العامة للمجتمعات.ويعد هذا النطام من التمويل كجزءًا من الشكل الجديد للتعاون ومفهوم الشراكة المسمى “البوابة العالمية”. ويجسد الأخير استراتيجية الاتصال الأوروبي والذي يهدف إلى تعزيز الاتصالات الذكية والنظيفة والآمنة.
وقالت سونا جاروسوفا، إن تحديث شبكة الطرق بين العاصمة انجمينا، والمدينة الثانية في إقليم مندو والمعبر الحدودي مع الكاميرون (كوتيري)، إلى ميناء دوالا، يشكل بالفعل إمكانات اقتصادية هائلة، يمكن أن يستفيد منها أكثر من 7 ملايين تشادي.
من جانبه تحدث الممثل المقيم للبنك الدولي في تشاد/ السيد راسيت بيرتيف في مداخلته، عن الدور الهام الذي سيلعبه هذا المشروع لتعزيز البنية التحتية الطرقية التي تربط العاصمة تشاد بالكاميرون والمنطقة شبه الإقليمية ، ما من شأنه تعزيز حركة البضائع وتتقل سكان المنطقة بكل سهولة .
وأكد ممثل المقيم للبنك الدولي، بان انطلاق أعمال إعادة تأهيل محور انجمينا باتجاه حدود الكاميرون مروراً بمدينتي بنقور ومندو والذي يمتد بأكثر من 500 كيلومتر، وهو ضروري لتسهيل حركة البضائع والأشخاص في جنوب البلاد وأيضا بين تشاد والكاميرون.
.
وقال راسيت بيرتيف” يعد مشروع تحسين أداء ممر الرابط / للطريق انجمينا – دوالا- أحد أكبر المشاريع التي يمولها البنك الدولي في تشاد باستثمار قدره 225 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية تمت الموافقة عليه في فبراير/شباط 2022.
وبالنسبة له بأن العقود الملتزمة بالنتائج لن تتيح فقط إعادة تأهيل هذا الممر الأساسي أو تنمية تشاد وفقا للمعايير المعمول بها، بل أيضا ضمان صيانته على مدى 8 سنوات.
من ناحيته اعرب وزير البنية التحتية والانفتاح السيد / عزيز محمد صالح عن بالغ السرور والابتهاج، وشكره نيابة عن الحكومة للشركاء الفنيين والماليين على تمويل هذا المشروع الكبير. وبالتعاون الممتاز بين الشركاء في مواصلة دعمهم لهذا المشروع لفتح تشاد على المستوى الوطني والإقليمي.
وقال وزير البنية التحتية، بان مشروع إعادة تأهيل طريق انجمينا -دوالا. يتبع لعملية طويلة تميزت بإعداد وتمويل وتنفيذ مشروع ممر الرابط للطريق البري انجمينا – دوالا – منذ عام 2022. وهذا التمويل يعد جزء من اثنين (2) من التمويل الأساسي، بشان تعزيز التكامل شبه الإقليمي وتنمية الأنشطة التجارية.
وبحسب الوزير، فإن مسار الممر هو الرئة الاقتصادية الرئيسية التي تربط تشاد والكاميرون. ويهدف المشروع، الذي يتم تنفيذه بين البلدين إلى تحسين وتامين النقل التجاري الإقليمي الذي يربط ممر دوالا-انجمينا الدولي عبر 577 كيلومترًا.
وخلال إطلاق مشروع تحسين أداء ممر الرابط /للطريق انجمينا – دوالا أعلنت ممثلة رئيس الفترة الانتقالية، نائبة الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيدة/ عشته صالح ضمان في كلمتها ” يعتبر هذا المشروع مشروعا طموحا وواعدا لسيولة العديد من الأشخاص للاستثمارات ولتحفيز النمو الاقتصادي .
واشارت ضمان الي هذا المشروع والذي سيساهم في رفع كفاءة وتحسين السلامة المرورية، كما يعزز المشروع في رفع معدل الاستخدام وعبور المركبات الصغيرة والشاحنات وبالتالي المساهمة الفعالة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا
علاوة على ذلك، اعربت عن شكرها لجميع الشركاء لوقوفهم إلى جانب تشاد في أصعب اللحظات ولإرساء أساس جديد لاقتصاد يريد أن يكون نشطًا، لدعم تشاد في هذه اللحظة الحاسمة التي تحتاج فيها البلاد إلى خبراتهم ودعمهم. ودعت الوزيرة إلى ضمان دعم المراقبة على الأرض.
للتذكير بان هذا المشروع سيتم تتفيذه خلال عشر (10) سنوات. وبتكلفة إجمالية تقدر ب 288.8 مليار فرنك أفريقي.
.
