الساحل – النيجر وبوركينا فاسو ومالي تخطط لإنشاء قوة عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب

نيامي – أعلن رؤساء أركان جيوش النيجر وبوركينا فاسو ومالي، في ختام اجتماعهم عقد الأربعاء 6 مارس 2024 في نيامي، عن تشكيل قوة مشتركة مقبلة لتولي التحديات الأمنية، لا سيما مكافحة الإرهاب. ، في إطار تحالف دول الساحل (AES). ولم يكشف بعد تحديد عدد وطرق تشغيل هذه القوة المشتركة، في مواجهة التحديات الأمنية المستمرة في متطقتهم .

واشار الجنرال موسى سالاو بارمو، رئيس أركان القوات المسلحة النيجيرية، على أهمية التعاون في السياق الاجتماعي والسياسي الحالي الذي يتسم بالسعي إلى سيادة الدول الأعضاء في التحالف. وقال “من الضروري أن نتعاون لمواجهة التحديات الأمنية”.وان هذا الاجتماع سيكون بمثابة “منصة لدراسة مقترحات وتوصيات الخبراء والدول الأخرى، بهدف تحديد خطة قوة عسكرية لضمان أمن أراضي تحالف دول الساحل”.

وتأتي هذه المبادرة بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها بوركينا فاسو في 24 فبراير الماضي، والتي خلفت ما لا يقل عن 170 ضحية في ثلاث قرى شمال البلاد.

على الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل المتعلقة بإنشاء القوة الأمنية المشتركة، بما في ذلك حجمها وسلطتها، في الوقت الحالي، إلا أن المبادرة تعكس جهدًا متضافرًا لمعالجة العنف المتصاعد في المنطقة. وتشهد منطقة الساحل منذ عدة سنوات تمرداً للجماعات المتطرفة اتسم بهجمات ترتكبها جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية

وقد دفعت المعركة المستمرة ضد التمرد النيجر ومالي وبوركينا فاسو إلى البحث عن تعاون أكبر لمعالجة المخاوف الأمنية المشتركة. ومن خلال تجميع مواردها وتنسيق جهودها، تهدف هذه البلدان إلى تعزيز قدرتها على مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وبينما تشرع دول منطقة الساحل في هذا الجهد الأمني ​​المشترك، فإنها تواجه التحدي المتمثل في مواجهة التهديد المستمر الذي تشكله الجماعات المتطرفة أثناء التعامل مع ديناميكيات سياسية معقدة داخل حدودها وخارجها. وسيعتمد نجاح جهودهم الأمنية الجماعية على التنسيق الفعال والموارد الكافية والالتزام المستمر بمعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في المنطقة.

وفي مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، يمثل إنشاء قوة أمنية مشتركة خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للنيجر ومالي وبوركينا فاسو. ومع ذلك، لا يزال الطريق أمامها محفوفًا بعدم اليقين، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى استراتيجيات شاملة ومنسقة لمواجهة التمرد وتعزيز السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الساحل.

https://x.com/NIGER_CNSP/status/1765521365002535127?s=20

وكان اجتماع زعماء الدول الثلاث والذي سلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة هذه التهديدات، أثناء إنشاء تحالف دول الساحل (AES) في سبتمبر 2023. ومنذ نوفمبر، ناقش رؤساء الدول ووزراء المالية والخارجية خلال عقد قمتين رئيسيتين لتفعيل هذا التحالف شبه الإقليمي. وبعد ذلك، تم اعتماد ثمانية عشر توصية بهدف وضع الأسس لتعزيز تكامل التحالف الثلاثي .

وللتذكير، كانت منطقة ليبتاكو-غورما، المعروفة عادة بالمنطقة الحدودية المثلثة ، مسرحا لهجمات إرهابية في السنوات الأخيرة. وأدى هذا الوضع إلى تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي بين هذه الدول الثلاث وروسيا، بالإضافة إلى دول الشرق الأخرى، بعد إلغاء العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية مع شريكتها التاريخية: فرنسا.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •