رأي،حر…. التفاؤل والتأمل يعالجان الإحباط!!….. بقلم /عمر محمد احمد

مما لا شك فيه إن كثرة الضغوطات الحياتية تؤدى إلي الاحباط والتشاؤم وحالة من الإكتئاب ، وتسلب بريق التفاؤل والتأمل والتفكير في صناعة القرار والتوجيه هذا من الناحية الشخصية والنفسية ، ، فتجد الشخص فاقد البسمة والسعادة بسبب الإحباط عندما لا يحصل علي النتائج المرضية له ، والتى من المفترض أن تتناسب مع الجهد والعمل المبذول منه ،

وبشكل عام عندما يصل الإنسان إلي أهدافه ويحقق طموحاته سيشعر بالسعادة والانتصار، بينما تغلب عليه مشاعر الإنزعاج والانفعال والغضب عندما يذهب كل مجهوده سدى .

الاحباط الداخلي : خيبة الأمل وفقدان الثقة بالنفس ، أو عدم احترام الذات ، أو المشاعر السلبية التى قد تسيطر علي الفرد وذالك في حالة لم يتمكن من الوصول لاهدافه.

الاحباط الخارجي:

يصعب السيطرة عليها لكونها بحكم القدر. فغالبا ما تكون الظروف التى يواجهها الشخص خارج إرادته هى مصدرا آخر للاحباط وتشمل الظروف المادية، أو الأشخاص أو الاماكن والتى تكون بمثابة حواجز في طريق إنجاز المهام وتحقيق الأهداف التى يطمح إليها.

يحول الاحباط الشخص الايجابي إلي شخص يري كل شي بشكل سلبي ، وغالبا ما يقلل من فرص نجاحاته الاخرى ، وهذا ما نعانى منه الآن ، وفي ازدياد إذ تجد كل سبل المحاولات مسدودة لاننا نعيش في حالة سياسية عقيمة وبمحسوبية رجعية ، بعيدين تماما عن النظام المؤسسي الناجح كدولة مما أدى ذالك إلي كثرة صفات النفاق والإبتزاز والعنجهية البغيضة ، والتباهي والتعالى ونكران الذات فأصبح مجتمعنا هشا ، وبالتالي نتعثر في إلمام ما نفتقده وعدم الاستطاعة في السيطرة علي تصرفنا الفردى أو الجماعي. لأن غالبيتنا فاقد الثقة في من هم يسيطرون علي ذمام السلطة والإدارات التنفيذية ويسبب ذلك حالة من اليأس والإحباط .

أخيرا فأن التفاؤل والتأمل واجبان فى حياتنا اليومية ما دمنا أحياء ، أما في السياسة فإنه لا يوجد تفاؤل بل واقعية فقط ، فعلي السلطات واهل السيادة ان يكونوا واقعيين في إدارة شئون البلاد دون اللجوء إلى اللامبالاة وعدم السماع لصوت الشعب الذي يكاد ان تطفو فى عينيه أوجه السعادة بمعناها الشامل، بل عليهم مراعاة الظروف الحياتية والمعيشية وخلق أجواء ترفيهية للخروج من حالة الإحباط التى نحن فيها الأن حتى نجد نصيبنا في هذه الحياة .

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •