تحالف دول الساحل “AES” يقترب من اصدار عملة مشتركة بديلة للفرنك الأفريقي

نيامي – أثار رئيس المرحلة الانتقالية في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني
خلال مقابلته مع التلفزيون الحكومي النيجري، عدة مواضيع ساخنة، أبرزها إنشاء تحالف دول الساحل. ووفقا له، تهدف هذه العملية لاستعادة الاستقلال الكامل لدول تحالف الساحل ، وبالتالي، من الضروري وجود عملة جديدة مشتركة بين الدول الثلاث .

وأشار عبد الرحمن تياني في بيانه إلى إمكانية إنشاء عملة مشتركة مع بوركينا فاسو ومالي وجميع أعضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والبلدان التي تغادر المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. ولا تزال البلدان الثلاثة أعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا (UEMOA)، الذي يجمع بلدان المنطقة التي تكون عملتها الفرنك الأفريقي.

وفي تصريحاته على شاشة التلفزيون الحكومي، أكد الرئيس تياني “أننا في عملية استعادة سيادتنا”، وبالنسبة له، يفترض علي الدول الثلاث أن يكون لها أيضًا عملتها الخاصة لأنها “كخطوة للخروج من هذا الاستعمار”.

وشدد الجنرال تياني على أن “العملة هي خطوة للخروج من هذا الاستعمار” وأن “العملة هي علامة على السيادة”، وبالتالي فإن المسؤولين عن تحالف دول ااساحل سيبذلون كل ما في وسعهم لجعل بلادهم مستقلة وذات سيادة وخالية من أي سلطة. أي شكل من أشكال الاستعمار.

نلاحظ أن النيجر هي واحدة من ثلاث دول في منطقة الساحل أعلنت انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، متهمة إياها بالخضوع للنفوذ الأجنبي وعدم كونها منظمة الشعوب التي تصورها الآباء المؤسسون. وفي المقابل، اختارت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي فرضت عقوبات قاسية للغاية على النيجر عقب الانقلاب في يوليو الماضي، سياسة الأيادي الممدودة في محاولة لإعادة الدول إليها وحل مشاكل الانقسام داخلها.

الجنرال تياني يرد على رئيس بنين باتريس تالون

وبينما أوضح رئيس بنين باتريس تالون أن عقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ضد النيجر لم تؤت ثمارها وأنه من الأفضل للمنظمة أن تتركها لتجنب الانقسام بين الشعوب، فقد قدر رئيس دولة النيجر أن الشعب البينيني سيحكم على الإجراءات. من رئيسهم.

الرئيس تالون هو أحد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الذين وقفوا ضد وصول الجيش إلى السلطة في النيجر ودعموا بنشاط خيار إشراك القوات العسكرية ضد النيجر من أجل إعادة بازوم إلى السلطة. ولم ينجح هذا الموقف وعاد الأخير إلى الموضوع قائلا إنه غير فخور بالعقوبات على النيجر لأنها لم تفرض بكل سرور.

كما أكد تالون، قبل أيام، أنه إذا كانت العقوبات المفروضة على النيجر ستؤدي إلى تقسيم الشعوب، فمن الأفضل تركها، مؤكدا أنه سيتم إعادة فتح الحدود مع النيجر في الأسابيع المقبلة.

وفي تعليقه حول تصريحات الرئيس البنيني اشار الجنرال عبد الرحمن تياني إلى هذه القضية وبدا بالرد على جميع رؤساء الدول الذين انتقدوا النيجر وكذلك تحالف دول الساحل. وفي حديثه عن الرئيس البنيني، اتهمه الرئيس النيجري بالسعي لولاية ثالثة على رأس بلاده، وقدر أن عليه التركيز أكثر على ما سيقوله الناس عن عمله.

“يريد تالون الحصول على ولاية ثانية أو ثالثة من خلال صرامة حماسته تجاه تحالف دول الساحل أو النيجر خاصة عن طريق إغلاق الحدود بأمر من السيد. ولكن تالون، دعه يكون مخطئا. وقال تياني: “إذا كان عليه أن يخدم الشعب البنيني، فليخدمهم، ومن خلال هذا سيقرر الشعب البنيني منحه ولاية ثالثة إذا رأى أن ما فعله حتى الآن يستحق ولاية ثالثة”.