واشنطن – وكالات – جولة وزير الخارجية الأمريكي لـ4 دول إفريقية لمناقشة ملف الاقتصاد والأمن والرياضة
بينما يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جولة إفريقية، اعتبرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أن الجولة الرابعة لوزير الخارجية الأمريكي منذ توليه، وذلك لـ4 دول إفريقية لمواجهة النفوذ الصيني والروسي في إفريقيا، موضحة أن الزيارة جاءت لمناقشة عدة ملفات في توقيت متأجج، منها الاقتصاد والأمن، كذلك الرياضة.
وتحت عنوان “أنتوني بلينكن في إفريقيا لمواجهة روسيا والصين”، قالت مجلة “جون أفريك”، إن بلينكن المحطم من الأحداث في المنطقة، يريد استعادة طرق إفريقيا في جنوب الصحراء الكبرى، موضحة أن هاجسه هو اعتراض توغل روسيا والصين في إفريقيا.
ووفقاً للمجلة الفرنسية فإنه من المقرر أن يبدأ الاثنين المقبل، رحلته الرابعة إلى إفريقيا منذ توليه منصبه، موضحة أنها “رحلة ستأخذه من الرأس الأخضر إلى أنجولا مروراً بساحل العاج ونيجيريا”.
وقالت “جون أفريك”، إنه “بعد 4 أشهر من رحلته التاريخية إلى النيجر، في مارس الماضي، وهي رحلة كانت تهدف إلى الدفاع عن الديمقراطية المحاصرة من قبل الإرهابيين في المنطقة”.
- النفوذ الصيني الروسي
وأضافت المجلة الفرنسية، أنه بعد الإطاحة بمحمد بازوم، الذي أصبح رمزا للمرونة الديمقراطية في منطقة الساحل الإفريقية، تقاربت نيامي مع موسكو والصين، ما دفع إلى رئيس الدبلوماسية الأمريكي للذهاب إليها.
- آخر زيارة لرئيس أمريكي
وتابعت: “في الأسابيع الأخيرة، بعد أحداث 7 أكتوبر، اضطر بلينكن إلى إهمال القارة الإفريقية للتركيز على الشرق الأوسط”، مشيرة إلى أنه “كان عليه مواساة إفريقيا التي كادت أن تحظى بوعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالزيارة، في نهاية قمة الزعماء الأفارقة التي نظمت في واشنطن في ديسمبر 2022”.
وأشارت “جون أفريك”، إلى أن “الرئيس بايدن، لم يكن يترك انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، ومغادرة ميدان الحملة التي يصفها دونالد ترامب بأنها انتقامية ليقوم بجولة إفريقية”.
ولفتت المجلة الفرنسية إلى أن “آخر رئيس دولة أمريكية تطأ قدماه الأراضي الإفريقية، الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذ ينحدر من أصول إفريقية، وكان ذلك عام 2015، في كينيا وإثيوبيا، وكان بايدن نائبا له آنذاك.
- ملفات على الطاولة
أما على الصعيد الإفريقي، فقالت المجلة الفرنسية إنه على وزير الخارجية الأمريكي أن يركز خطاباته على الاقتصاد والأمن.
ورأت “جون أفريك”، أنه فيما يتعلق بمسائل النمو، سوف يتتبع المراقبون التلميحات إلى الجولة الصينية، الذي غادر وزير خارجيته وانغ يي، ساحل العاج للتو، تتويجاً لجولة قادته أيضاً إلى مصر وتونس وتوجو.
وأوضحت المجلة، أنه ” من خلال المناقشات حول الأمن، سوف يراقب الجميع الانتقادات اللاذعة الموجهة إلى روسيا”.
وفي بيان له، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي، ماثيو ميللر، بالفعل إلى “أن الجولة ستشمل الحديث عن احترام حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية وتوسيع نطاق سيادة القانون” باعتبارها “قيمًا مشتركة” ستشكل أساس الشراكات الأمنية القائمة مع الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يحضر أنتوني بليكين مباراة لكرة القدم في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في ساحل العاج، ويتحدث عن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومشروع البنية التحتية “الممر” مع السلطات الأنجولية، بحسب المجلة الفرنسية.
وتابعت: “في نيجيريا على وجه التحديد، مقر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، يتعين عليه أن يستفسر عن تطور الخلافات الأخيرة في غرب إفريقيا”.
واشنطن ليس لديها اعتراض على عمل الدول الأفريقية مع روسيا ،لكنها تعتقد سيضعها في صعوبات كبيرة.
وبينما لا تبدو الدول الأوروبية بما فيها فرنسا سعيدة بتعاون الدول الإفريقية مع روسيا، تقول الولايات المتحدة إنها ليس لديها اعتراض على ذلك لكنها تعتقد أنه سيضعها في صعوبات كبيرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مولي في، في بيان إن واشنطن ليس لديها اعتراض على عمل الدول الأفريقية مع شركاء آخرين. ومع ذلك، إذا كانت دولة مثل روسيا، ” ستخلق صعوبات كبيرة”، على حد قولها.
وأضافت: “ليس لدينا أي اعتراض على تنويع الدول لشراكاتها، لكن من الواضح أنها إذا اختارت التعامل مع دول مثل روسيا، فإن ذلك سيخلق صعوبات كبيرة”، معتقدة أن قرار السلطات المالية “بطرد الفرنسيين ” سيشكل صعوبات كبيرة. ودعوة المدربين الروس “أدت إلى زيادة في الضحايا المدنيين والهجمات الأمنية”.
لا نعرف ما هي الصعوبات التي يتحدث عنها المسؤول الأميركي، لكن من الواضح أن الدول الغربية تبذل كل ما في وسعها، على الأقل في مجال الاتصالات، لضمان فشل تعاون الدول الأفريقية مع روسيا. وفي عدة مناسبات، اتُهمت القوات المحلية في بعض البلدان بارتكاب أخطاء فادحة منذ رحيل الأوروبيين.
كما تعتقد وسائل الإعلام أن المشاكل الأمنية تزايدت منذ أن أنهت دول مثل مالي وبوركينا فاسو اتفاقياتها العسكرية مع فرنسا وأوروبا. وعلى الرغم من ذلك، تواصل القوات العسكرية للدول المعنية عملها وحققت نجاحات صغيرة وكبيرة، مثل استعادة القوات المالية مدينة كيدال في العام الماضي.