قررت الخارجية الفرنسية اغلاق سفارتها في العاصمة النيجرية نيامي .لأجل غير مسمى”في أعقاب استحالة قيام الممثلية الدبلوماسية الفرنسية في النيجر بتنفيذ كامل المهام الموكلة إليها وذلك على خلفية الاحداث في يوليو الماضي ونتيجة لذلك، تم فصل الموظفين بشكل جماعي وصرف مستخقاتهم
جاء ذلك في رسالة موجهة إلى الموظفين بتاريخ 19 ديسمبر 2023، أعلن فيه السفير سيلفان إيتي قرار إغلاق سفارة بلاده في نيامي
وبحسب الدبلوماسي الذي طردته السلطات العسكرية الجديدة في البلاد، فإن هذا القرار يأتي في أعقاب استحالة قيام الممثلية الدبلوماسية الفرنسية في النيجر بتنفيذ كامل المهام الموكلة إليها منذ أحداث يوليو الماضي.ونتيجة لذلك، تم فصل الموظفين بشكل جماعي وإنهاء” عقد عملهم وفقا لأحكام النصوص القانونية. وسيتم اعطائهم جميع مستخقاتهم
وفي مراسلاته، يشير السفير سيلفان إيتي إلى أنه “منذ انقلاب 26 يوليو 2023 والهجوم العنيف الذي تعرضت له في 30 يوليو 2023، وجدت السفارة الفرنسية أنه من المستحيل ممارسة كامل المهام المنوطة بها”. بسبب القيود المفروضة عليها من قبل السلطات النيجرية.
وأضاف أنه على الرغم من الطلبات المتكررة، فإن “السلطات النيجرية المختصة لم تستجب للإبقاء على أنشطة السفارة الفرنسية في النيجر في ظل الظروف العادية”. ولهذا السبب، يضيف المصدر نفسه، “تضطر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية للأسف إلى إغلاق السفارة إلى أجل غير مسمى”. وبناء على ذلك، أعلن سفير شؤون الموظفين أن السفارة “مضطرة للأسف إلى إنهاء” عقد عملهم وفقا لأحكام النصوص القانونية.
وهذا القرار ليس مفاجئا نظرا للتوترات الدبلوماسية التي استمرت في التصاعد بين نيامي وباريس منذ أنقلاب 26 يوليو مع استيلاء المجلس الوطني للحماية الوطن على السلطة في أعقاب الإطاحة بنظام محمد بازوم وبعد نقض السلطات العسكرية الجديدة لاتفاقيات الدفاع، أُعلن أن السفير الحالي سيلفان إيتيه شخص غير مرغوب فيه، ثم طُرده بعد عدة أسابيع من الحصار على مستوى السفارة الفرنسية . كما طالبت السلطات الجديدة برحيل جميع الجنود الفرنسيين المتمركزين في البلاد، وحصلت على ذلك، وهي عملية من المفترض أن تنتهي من حيث المبدأ في غضون أيام قليلة.
وفي الآونة الأخيرة، نددت النيجر أيضا بالاتفاقية الضريبية التي تربطها بفرنسا فيما يتعلق بعدم الازدواج الضريبي. وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي لوحظ مؤخرا، فإن التوترات الدبلوماسية ليست جاهزة للتخفيف على الفور. ولم تقدم السفارة أي خدمات لعدة أشهر، وغادر معظم الدبلوماسيين الفرنسيين البلاد منذ ذلك الحين.
اعادة اعتماد سفير الحكومة الانتقالية في النيجر لتمثيل بلاده لدى الأمم المتحدة
وبعد ثلاثة أشهر من عدم اليقين، اتخذت لجنة متخصصة تابعة للأمم المتحدة قرارا.من الآن سيمكن سفير الحكومة الانتقالية للنيجر من تمثيل نيامي في نيويورك. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، منعته الأمم المتحدة من دخول الجمعية العامة، تنفيذاً للتوجيهات التي أحالها مجلس الأمن الذي استمر في الاعتراف بحكومة محمد بازوم باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة.
إنها مفاوضات تحرز نقطة لصالح حكومة الجنرال تياني، والتي تعكس من وراء الكواليس كيف تعمل حكومة النيجر الانتقالية على ترسيخ أقدامها في غرب أفريقيا.
وقررت لجنة اعتماد الأوراق ، التي تجتمع مرة كل عام في نيويورك للبت في الخلافات المحتملة بشأن الاعتراف بشرعية السفراء لدى الأمم المتحدة، في 6 ديسمبر/كانون الأول الاعتراف بسفير النيجر لدى الحكومة الانتقالية.
