سياسة – الخبر نيوز (انجمينا) دعا رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي التشادي “RNDT-Le Réveil” السيد / باهيمي باداكي البرت، إلى “المقاطعة المكثّفة” لما وصفه باستفتاء يفتقر إلى المصداقية من خلال انتهاك مبادئ الشفافية والعدالة. ومخالفة القانون الأساسي للبلاد في المادة 7 من الميثاق الانتقالي الذي ينص على ان “تنظيم وإدارة جميع العمليات الانتخابية من اختصاص هيكل وطني محايد ومستقل، جاء ذلك خلال مؤتمرا صحفيا عقد السبت 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2023 في أحدى فنادق العاصمة انجمينا. تبادل خلالها جملة من القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة وعملية الانتقال واللتي تمر بها البلاد حاليا
بالنسبة لرئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي التشادي السيد / باهيمي باداكي البرت، بأن الأنظمة المختلفة التي تعاقبت بعضها البعض خلقت وحافظت على النزعة الإقليمية والمحسوبية والظلم الاجتماعي وانتهاكات حقوق الإنسان والحريات الفردية الأساسية. وكانت العواقب هي الحرب والعنف السياسي والكراهية والتعصب وانعدام الثقة بين التشاديين.
ويؤكد بأن المهمة الأساسية لعملية الانتقال هي أن تكون فاضلة حتى لا تقع البلاد في هذه الإخفاقات مرة أخرى. وبدلاً من ذلك، تندفع الحكومة بشكل متهور نحو إجراء استفتاء يفتقر إلى المصداقية من خلال انتهاك مبادئ الشفافية والعدالة. وذلك من خلال مخالفة القانون الأساسي للبلاد في المادة 7 من الميثاق الانتقالي الذي ينص على أن “تنظيم وإدارة جميع العمليات الانتخابية من اختصاص هيكل وطني محايد ومستقل”. ويوضح رئيس الوزراء السابق في هذه النقطة قائلاً:ان اللجنة الوطنية المكلفة بتنظيم الاستفتاء على الدستور “الكونوريك” هيكل غير قانوني وغير دستوري
ووفقا لـ باهيمي البرت ، فقد انحرفت عملية الاستفتاء عن مسارها منذ اللحظة الأولى من إنشاء اللجنة الوطنية المكلفة بتنظيم للانتخابات بموجب أوامر عُهد بها إلى وزير الإدارة الأراضي وولاته، حكام الولايات ومساعديهم ، مما أثار استياء كبيرا من حيث مبدأ الحياد الضروري من أجل أي جهة مسؤولة عن الانتخابات. وهو يعتقد اللجنة الوطنية المكلفة بتنظيم الاستفتاء الدستوري (الـ “كونوريك” ، تعتبر حربية متحيزة، وتقود البلاد إلى انتخابات محددة سلفا. “سيخرج بعض المواطنين وهم يشعرون بالهزيمة بدلاً من الاقتناع. وقال السيد باهيمي: “المزيد من الإحباط غير الضروري والذي سيتبلور فيما بعد إلى عامل صراع”.
واصفا ذلك بالعبور القسري، حيث يكون الاختيار في الواقع بين نعم و”نعم” مقنعا بـ”لا”، يفتح سيركًا كان من الممكن أن يكون مثيرًا للضحك، لو لم يكن الأمر يتعلق بمستقبل شعب وأمة. ولذلك بالنسبة له يعتبر استفتاء 17 ديسمبر 2023 عبارة عن مباراة لكرة قدم؛ لكنها مباراة ليلية، في ملعب بالكاد يضيء انواره ، يضع فريقين في مواجهة بعضهما البعض: فريق يُدعى “نعم” يرتدي قمصانًا بيضاء وفريق يُدعى “لا” يرتدي قمصانًا سوداء. اللون الأسود للفريق “لا” يتم اختياره من قبل خصمه اللون الأبيض ؛ في حين اللون الأسود، هو رمز الشيطان. و حكم هذه المباراة هو قائد فريق “نعم” ومهاجميه هم مساعدي الحكم وحارس المرمى هو الحكم الرابع.
يتم إيواء فريق “لا” وإطعامه ونقله إلى الميدان من قبل قادة فريق “نعم”.
اذا.. اي من الفريقين بحسب اعتقادنا سيفوز بهذه المباراة؟
ويجب أن نسأل اولا.. هل هذه هي حقا مباراة حقيقية؟
ويجيب باداكي على نفسه.. قائلا. كما يمكن للجميع أن يتخيل بكل سهولة، نتيجة المباراة المخطط لها مسبقا ، وبالنظر إلى الانتهاك الصارخ لميثاق المرحلة الانتقالية وقرارات الحوار الوطني فإن حزب ؛حزب التجمع الوطني الديمقراطي التشادي ،المخلص لمثله وقيمه ومن منطلق واجب المسؤولية، في حين أن عملية الاستفتاء بمثابة ممر يجب من خلاله ان يبرم الشعب التشادي عقده الاجتماعي بحرية على أسس متينة تعزز قوته نحو العيش معًا في سلام واحترام كافة التنوع . ومن هنا دعا السيد باهيمي ، نشطائه وانصاره ومؤيديه وجميع التشاديين الذين يحبون وطنهم إلى مقاطعة الاستفتاء، وايضا الدعوة إلى تنفيذ مكاتب اقتراع ميتة، في 17 ديسمبر , 2023; ويدعو مجددا إلى عدم دعم هذه التمثيلية؛ وعدم الخروج في هذا التاريخ من أجل وضع حدًا لما وصفه بللمهزلة الانتخابية!…. وفقا لما جاء على لسان رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي التشادي “RNDT-Le Réveil” السيد / باهيمي باداكي البرت خلال مؤتمره الصحفي
تقرير /بكر محمد
البريد الإلكتروني bakry20@gmail.com
.
“