واشنطن – (رويترز) قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يعتزم إنهاء مشاركة الجابون والنيجر وأوغندا وجمهورية إفريقيا الوسطى في البرنامج التجاري الذي يحمل اسم قانون النمو والفرص في أفريقيا (أغوا).
وأوضح بايدن الاثنين، أنه اتخذ هذه الخطوة بسبب “الانتهاكات الجسيمة” لحقوق الإنسان المعترف بها دولياً من جانب كل من جمهورية أفريقيا الوسطى وأوغندا.
وأرجع الأمر بالنسبة للنيجر والجابون إلى الإخفاق في وضع الأساس أو تحقيق تقدم مستمر باتجاه حماية التعددية السياسية وسيادة القانون.
و”أغوا” هي اتفاقية تجارية أقرّت في العام 2000 في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون لتنظيم التجارة بين الولايات المتحدة والقارّة السمراء وتسهيلها. وتتيح الاتفاقية لدول أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء وصول سلعها إلى امريكا دون رسوم جمركية لو استوفت شروطا تأهيلية معينة، مثل إزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمارات الأمريكية، وإحراز تقدم إزاء تحقيق التعددية السياسية. ومن المقرر أن ينتهي أجله في سبتمبر 2025 إلا أن مناقشات تجري بالفعل حول ما إذا كان سيتم تمديده وإلى متى
ولكن لكي يتم قبولك، هناك شروط. ويقدر رئيس البلاد جو بايدن في رسالة إلى الرئيس الجديد لمجلس النواب أن النيجر والجابون وجمهورية إفريقيا الوسطى وأوغندا لا تفي بها.
وبالنسبة للجابون والنيجر، يأتي هذا القرار في أعقاب انقلاب نتج عن استيلاء المؤسسة العسكرية على السلطة مؤخراً في هذه البلدان، والتي علقت الولايات المتحدة تعاونها معها بالفعل. ويعتقد جو بايدن أن الجابون والنيجر لا يحرزان أي تقدم نحو التعددية السياسية واحترام سيادة القانون.
وبالنسبة لجمهورية أفريقيا الوسطى، هناك أيضا انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وحقوق العمال.
وأخيرا، تم استهداف أوغندا بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان الدولية. وفي مايو الماضي، أثارت البلاد إدانة أمريكية قوية إلى حد ما بسبب قانون مكافحة المثلية الجنسية، وحذرت الإدارة من إعادة النظر في علاقاتها مع البلاد.
ويوضح الرئيس الأميركي في الختام أنه على الرغم من الطلبات المكثفة، لم تستجب أي من الدول الأربع لمخاوف إدارته.