نفى رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي يزور مصر حاليا، أن تكون لدى القوات المسلحة السودانية أي نية للسيطرة على السلطة ولا الحكم في السودان.
وقال البرهان في تصريحات لقناة “القاهرة” الإخبارية “قصدنا من هذه الزيارة أن نضع القيادة المصرية في الصورة الصحيحة، واطلاعها على تطورات الموقف”.
وأضاف “نحن حريصون على أن نضع حدا لهذه الحرب ونسعى لإقامة فترة انتقالية يستطيع بعدها الشعب أن يؤسس دولة من خلال انتخابات حرة نزيهة”.
كما نفى البرهان ما يتم ترويجه عن أن “القوات المسلحة السودانية أصبحت حاضنة لجماعات متطرفة”.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال مباحثاته مع البرهان دعمه لأمن واستقرار السودان، مشيرا إلى أن البرهان أشاد بالمساندة المصرية للحفاظ على سلامة واستقرار السودان.
وصباح اليوم، وصل البرهان إلى مصر، في أول زيارة خارجية له منذ بدء الحرب في السودان قبل نحو 5 أشهر. واستقبل السيسي، قائد الجيش البرهان القادم من مدينة بورتسودان، في مطار مدينة العلمين الساحلية شمال مصر.
وفي وقت سابق، أفاد بيان لمجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن البرهان سيجري “مباحثات مع الرئيس المصري تتناول تطورات الأوضاع في السودان والعلاقات الثنائية بين البلدين”.
وأضاف البيان أن وزير الخارجية المكلّف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد ابراهيم مفضل يرافقا البرهان في زيارته. كما نشرت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية صورا لوصول البرهان. وهذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها البرهان السودان، منذ بدء الحرب التي حصدت أرواح الآلاف، وشردت الملايين، وأحدثت دمارا وانتهاكات واسعة.
ويوم الأحد، وصل البرهان إلى مدينة بورتسودان شرقي البلاد، بعدما لازم لمدة أربعة أشهر مقر قيادته في الخرطوم – الذي تعرض لحصار وهجمات من قوات الدعم السريع برئاسة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”.
واستبعد البرهان، يوم أمس، خلال تفقده جنودا في قاعدة بحرية في بورتسودان – التي لا تزال خارج نطاق الحرب حتى اللحظة – أي فرصة للمفاوضات. وقال للجنود ولصحافيين في قاعدة فلامنغو البحرية “المجال ليس مجال الكلام الآن.. نحن نكرس كل وقتنا وجهدنا للحرب لإنهاء هذا التمرد.
وجاءت تصريحات البرهان بعد يوم من طرح حميدتي بيانا يتضمن تفاصيل رؤيته للسلام في السودان، والتي تشمل 10 نقاط أساسية لإنهاء القتال المستمر بحسب حميدتي.
ودعا حميدتي إلى “تأسيس الدولة السودانية الجديدة”، من خلال اعتماد نظام حكم فدرالي وحكومة مدنية تمثل كل أقاليم السودان، إضافة إلى إقرار تأسيس جيش سوداني جديد بغرض بناء مؤسسة عسكرية واحدة تنأى بنفسها عن السياسة، كما دعا إلى ما سماه “تصفية الوجود الحزبي والسياسي داخل الدولة”.
المصدر – بي بي سي عربي