بانغي – غادر رئيس أفريقيا الوسطى السابق فرانسوا بوزيزي، الجمعة، تشاد، إلى عاصمة غينيا، بيساو، بوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية. وتحاول الولايات المتحدة بهذه المبادرة إبعاد بانغي عن موسكو
وتحدثت مصادر، أن رئيس أفريقيا الوسطى السابق، فرانسوا بوزيزي، غادر العاصمة التشادية نجامينا، في 3 آذار/ مارس إلى عاصمة غينيا بيساو، وذلك بطلب من الولايات المتحدة وبتفاهم مع الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي”.
وكان السفير الأمريكي في بانغي، كان قد نفى قبل أيام أن الولايات المتحدة تفاوضت مع تشاد لإبعاد رئيس أفريقيا الوسطى السابق،
وذكر موقع كوربو نيوز في إفريقيا الوسطي” يأتي هذا القرار في إطار المفاوضات الدبلوماسية التي تهدف إلى السماح لرئيس الجمهورية فوستين أركانج تواديرا ، رئيس إفريقيا الوسطى ، بالتعهد برغبته في طرد فاجنر من جمهورية إفريقيا الوسطى.
تعتبر الولايات المتحدة أن إبعاد بوزيزيه عن حدود وسط إفريقيا سيكون دليلاً على حسن نيتها. في غضون ذلك ، يرى الرئيس السابق بوزيزيه في منصبه الجديد أملًا لمقاتلي الحرية والديمقراطية في جمهورية إفريقيا الوسطى.وفقا الصحيفة.
هذا الرحيل لا يغير شيئا على أرض الواقع
وصرح مستشار العلاقات في تحالف الوطنيين من أجل التغيير ، بيرانغر لودوفيتش إيغور لاماكا لوسائل اعلام محلية في إفريقيا الوسطى إن هذا القرار لا يشكل عقبة أمام إرادة الرئيس بوزيزي لمواصلة النضال من أجل تحرير شعب إفريقيا الوسطى من الحكم الاستبدادي. وطاغية تواديرا. وفقا له ، الكرة الآن في ملعب تواديرا وحلفائه من المرتزقة فاجنر.
يبدو أن الوضع السياسي في جمهورية أفريقيا الوسطى يزداد توتراً مع هذه التطورات. لا يزال تحالف الوطنيين مصممًا على إزالة تواديرا ، إما طوعا أو بالقوة. إن الأحداث التي ستتكشف في الأيام المقبلة ستخضع لفحص دقيق من قبل المجتمع الدولي.
وشكل فرانسوا بوزيزي الجماعة المسلحة “تحالف الوطنيين للتغيير” في أواخر عام 2020 بعد رفض القضاء في أفريقيا الوسطى ترشحه للانتخابات الرئاسية، وسيطرت هذه الجماعة على مناطق عديدة وباتت على أبواب العاصمة بانغي، لكنها فشلت في نهاية المطاف في السيطرة على البلاد، وبعدها حوكم بوزيزي وأُبعد إلى عاصمة تشاد انجمينا، السنة الماضية .
ويشار إلى أن موسكو استجابت إلى طلب المساعدة من جانب رئيس أفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، واستطاع جيش أفريقيا الوسطى بمساعدة روسيا ورواندا استعادة معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرة الجماعة المسلحة.
وصرح رئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى، فيليكس مولوا، في مقابلة صحفية ” في وقت سابق، أن بلاده قد تحتاج إلى عدد أكبر من المدربين العسكريين الروس، إضافة لمعدات عسكرية وإعداد كادر عسكري وطني لوضع حد لأعمال الجماعات المسلحة المتمردة، وذلك اتساقا مع مطالبات الشعب.
ونفت موسكو مرارًا مزاعم عن التواجد العسكري الروسي في دول أفريقية مختلفة، وأكدت أن المدربين الروس في جمهورية أفريقيا الوسطى، يعملون على تعزيز قدرات أفراد الجيش النظامي، وليسوا مرتزقة
