الخبر نيوز (روما،) – قدمت ألمانيا منحة بقيمة 30 مليون يورو للصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة من أجل دعم المجتمعات المحلية الريفية الفقيرة في مواجهة آثار الأزمة العالمية للغذاء، والأسمدة، والطاقة. وسوف يوجه تمويل ألمانيا كدعم فوري من خلال برامج الصندوق القائمة التي تعمل في البلدان الأشد تأثراً بالنكسات.جاء ذلك من خلال بيان صحفي لمكتب الإعلام للصندوق الدولي للتنمية الزراعية في
وفقا للبيان ” لا يزال السكان الريفيون الفقراء في البلدان النامية من بين أكثر الأشخاص تضررا من الآثار المتعددة لجائحة كوفيد-19، وأحوال الطقس المتطرفة المرتبطة بأزمة المناخ والحرب في أوكرانيا. كما ينفق صغار المزارعين، الذين ينتجون ثلث أغذية العالم، 70 في المائة من مداخيل أسرهم المعيشية على شراء الأغذية لأسرهم. ومع ارتفاع أسعار الأغذية، والوقود، والأسمدة، أصبحت قدرتهم على إنتاج الأغذية وإطعام أسرهم ومجتمعاتهم المحلية في خطر.
ويوضح البيان بأنه من خلال معالجة الاحتياجات الملحة الناجمة عن الأزمة تهدف مبادرة الاستجابة للأزمات التابعة للصندوق، التي أُطلقت في مايو/أيار الماضي، إلى ضمان تمكن صغار المزارعين في البلدان المعرضة لخطر كبير من مواصلة إنتاج الأغذية، وحماية التقدم الطويل الأجل الذي أحرز في السنوات الأخيرة في التنمية الشاملة للمناطق الريفية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من خلال برنامجه للقروض والمنح.
وصرحت سفينجا شولز ، الوزيرة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية بقولها: “لقد ردت ألمانيا على الفور على الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا والعواقب الوخيمة التي خلفتها على الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم. ونظرا إلى أننا نترأس مجموعة السبعة، فقدد بادرنا بإنشاء التحالف العالمي من أجل الأمن الغذائي، ونواصل العمل مع شركائنا الدوليين لدعم البلدان الأكثر تأثرا لتصبح أقل اعتمادا على الواردات الغذائية وأكثر قدرة على الصمود.”
وبدوره، قال رئيس الصندوق ألفارو لاريو: “يقف الصندوق على استعداد لتقديم المساعدة العاجلة لصغار المزارعين ليتمكنوا من المحافظة على نشاطهم الاقتصادي ولا يشعروا بأنهم مجبرون على اعتماد تدابير مواجهة قصوى، مثل الاستغناء عن بعض وجبات الطعام أو الانتقال إلى مناطق أخرى. وبعملنا هذا، نساعد الأسر والمجتمعات المحلية الفقيرة، وندعم الاستقرار العالمي في وقت نواجه فيه أزمة معقدة تسببت بها أزمات متعددة ومتزامنة.”
وبالبناء على خبرة الصندوق الحديثة في الاستجابة لجائحة كوفيد-19، توجه مبادرة الاستجابة للكوارث نحو ضمان حصول صغار المزارعين على المدخلات الزراعية الرئيسية، والوقود، والأسمدة؛ وعلى التمويل لتلبية الاحتياجات الفورية؛ وعلى الأسواق والمعلومات المتعلقة بها. كما يساهم دعم الصندوق في الحد من خسائر ما بعد الحصاد من خلال الاستثمار في البنية التحتية الصغيرة النطاق.
وفي مايو/أيار الماضي، دعا الصندوق دوله الأعضاء إلى المساهمة في الموارد الكبيرة اللازمة لتغطية جميع البلدان الـ22 المدرجة في المبادرة بوصفها من الأولويات، استنادا إلى مقاييس الحاجة. وكانت هولندا أول دولة عضو تلتزم بالدعم بإعلانها عن مساهمة بقيمة 10 ملايين يورو عند إطلاق الاستجابة للأزمة. وفي وقت لاحق، قدمت آيرلندا مليون يورو، وتعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم مساهمات بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي.
ويسمح التمويل المقدم من ألمانيا للصندوق بدعم حوالي تسعة بلدان هي الأكثر تأثرا. وقد تشمل هذه البلدان اليمن، وموزامبيق، وهايتي، وإثيوبيا، وبوروندي، ومدغشقر، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وملاوي، وتشاد، والنيجر.
ومنذ إنشاء الصندوق في عام 1977، ساهمت ألمانيا بما مجموعه 711 مليون دولار أمريكي في التمويل الأساسي لعمل الصندوق بشأن العمل المناخي، والمساواة بين الجنسين، والأمن الغذائي والتغذوي، والعمل من أجل إقامة نظم غذائية منصفة ومستدامة. وبالإضافة إلى ذلك، قامت ألمانيا بتقديم قروض تصل إلى 800 مليون يورو من خلال مصرف التنمية الألماني، وهو مصرف التنمية الحكومي في ألمانيا. وقدمت ألمانيا، بمساهماتها الأخيرة، ما مجموعه 167 مليون يورو من الأموال التكميلية لدعم تنمية سلاسل القيمة الشاملة والمستدامة، والتكيف مع المناخ، وعمالة الشباب.
وينسق الصندوق استجابته للأزمات مع مبادرات أخرى أطلقت مؤخرا، مثل مبادرة تعزيز القدرة على الصمود في مجالي الغذاء والزراعة، والتحالف العالمي من أجل الأمن الغذائي التابع لمجموعة السبعة.
للتذكير يستثمر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في السكان الريفيين من أجل تمكينهم لغرض الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز قدرتهم على الصمود. ومنذ عام 1978، قدم الصندوق 23.2 مليار دولار أمريكي في صورة منح وقروض بأسعار فائدة منخفضة لتمويل مشروعات استفاد منها حوالى 518 مليون شخص. والصندوق مؤسسة مالية دولية، ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة، ويقع مقرها في روما – وهي مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة
المصدر/ الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)