الخبر نيوز (انجمينا) أقامت سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى تشاد، مساء الجمعة الموافق 2 ديسمبر 2022 حفل استقبال بمناسبة عيد الاتحاد الحادي والخمسين (51) لدولة الإمارات، حيث إستقبل سعادة سعيد راشد الشامي، سفير الإمارات لدى تشاد ، وطاقم اعضاء السفارة، ضيوف الإحتفال وفي مقدمتهم معالي /ايزابيل حسنى كاسيري – أمينة الدولة بوزارة الشؤون الخارجية والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، و بحضور كبار المسؤلين والشخصيات بالدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في تشاد
كما شهد الحفل حضور نوعي من المدعوين يمثلون شرائح المجتمع من سياسيين وأساتذة الجامعات وممثلي القيادات الدينية وأعيان القبائل والرموز من رجال الأعمال وغيرهم من كافة القطاعات.
وفي كلمته بهذه المناسبة حيا سعادة سعيد راشد الشامسي ، سفير الإمارات بتشاد ، دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً، وخص بالتهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، مشيراً إلى ما حققته الإمارات من إنجازاتٍ عظيمة خلال مسيرتها التاريخية
النص الكامل لـ كلمة سعادة/ راشد سعيد الشامسي- سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى جمهورية تشاد في عيد الاتحاد ال 51…..
” يسعدنا أن نحتفل معكم اليوم بعيد الاتحاد ال51 لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تنتقل الدولة خلال الخمسين عاماً القادمة إلى مرحلة جديدة من التطور والتنمية، وترسم وثيقة مبادئ الخمسين، المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية الداخلية لتعزيز أركان الاتحاد وبناء اقتصاد مستدام، وتسخير جميع الموارد لمجتمع أكثر ازدهاراً. و إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة “حفظه الله”، تستمر في مسيرة التنمية الوطنية والنمو الاقتصادي امتداداً لإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “طيب الله ثراهما”. وقد تبنت دولة الإمارات استراتيجيات اقتصادية محفزة على التنويع الاقتصادي، كما أطلقت حزمة مشاريع ومبادرات استراتيجية ضمن “مشاريع الخمسين” والتي تهدف إلى التأسيس لمرحلة متقدمة من النمو الداخلي والخارجي.
إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تتسم بقدر كبير من التوازن والديناميكية والشفافية والوضوح، والالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول، وهو الأمر الذي عزز مكانتها الدولية، وموقعها الذي جعلها شريكاً سياسياً واقتصادياً موثوقا به.
ترتبط دولة الإمارات بعلاقات عميقة ومتميزة مع كافة الدول، ما يعزز ويعكس مبادئها القائمة على الانفتاح والشراكة وبناء الجسور والعمل على ترسيخ السلام، والمصالح المشتركة للدول والشعوب بما يسهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
تتمتع حكومة دولة الإمارات بتاريخ طويل من الالتزام تجاه خطة دعم المرأة والأمن والسلام، ليس فقط على الصعيد الداخلي ، بل على الصعيد العالمي كذلك، فقد واصلت دولة الإمارات تقديم دعمها المالي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ أن تأسست في عام 2010. وفي عام 2019 أعلنت دولة الإمارات عن تقديم مساهمة بقيمة 15 مليون دولار أمريكي على مدار 3 سنوات، كما حثت هيئة الأمم المتحدة للمرأة على استخدام قسم من هذا التمويل لضمان تنفيذ الخطة المعنية بالمرأة والسلام والأمن في مختلف أنحاء العالم.
تؤكد دولة الإمارات على التزامها التام لحقوق الإنسان، باعتبارها موطنًا لأكثر من 200 جنسية من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، ينعمون بالحياة الكريمة والاحترام، وبممارسة شعائرهم الدينية، حيث كفلت قوانين دولة الإمارات للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرمت الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف.
كما وقعت دولة الإمارات معاهدات متعددة لحماية حقوق الإنسان، وهي تعمل عن كثب مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والأمانة العامة من أجل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها على الصعيد العالمي.
وفي 14 أكتوبر 2021، انتخبت دولة الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2022-2024 للمرة الثالثة في تاريخها. وجاء انتخاب الدولة لهذا المقعد تقديراً لجهودها المستمرة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
الحضور الكريم،،
إن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات لاترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق أو اللون أو الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها، وإقامة علاقات مع الدولة المتلقَية والمانحة .
وعلى مدى مسيرة امتدت خمسين عاماً منذ العام 1971 وحتى العام 2021، قدمت دولة الإمارات مساعدات خارجية بقيمة 322 مليار درهم إماراتي، مايعادل88 مليار دولار أمريكي ، وشكلت المساعدات التي على هيئة منح نحو 65% من إجمالي المساعدات وبقيمة 208.3 مليار درهم، مايعادل 57 مليار دولار.
وفي إطار تعزيز علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية تشاد، وبدعم قيادتي البلدين الرشيدتين صاحب السمو الشيخ/ محمد بن زايد آل نهيان – رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة “حفظه الله”. وصاحب الفخامة الفريق/ محمد إدريس ديبي إتنو – رئيس المرحلة الإنتقالية رئيس جمهورية تشاد رأس الدولة، فقد شهدت العلاقات الإماراتية-التشادية ازدهاراً وتطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية، بفضل التعاون المستمر بين بلدينا الصديقين، واحتفاء بمرور خمسين عاماً على العلاقات الإمارتية-الافريقية عامة، والعلاقات الإمارتية-التشادية على وجه الخصوص،
فقد قامت دولة الإمارات بإهداء 50 شجرة غاف لجمهورية تشاد حيث تجسد شجرة الغاف موروثاً ثقافياً وتاريخياً لدولة الإمارات، ورمزاً للوحدة والتعايش والتسامح والازدهار.
وتجسيداً لهذه العلاقات المتميزة بين البلدين، فقد نفَذت الإمارات عدداً من المشاريع التي ساهمت في دعم العديد من القطاعات الإنسانية والتنموية في جمهورية تشاد، حيث بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات الخارجيةالاماراتية لتشاد خلال آخر خمس سنوات (2017-2021) مبلغ 100مليون درهم، أي مايعادل (27 مليون دولار أمريكي)، بالإضافة إلى جهود الدولة المبذولة في التضامن مع شعب تشاد والوقوف بجانبه للتخفيف من حدة الآثار الناجمة عن الفيضانات التي شهدتها تشاد مؤخراً، وذلك عبر إرسال طائرة إغاثية محملة بأكثر من 30 طن من المساعدات الغذائية، تم تقديمها إلى الأشقاء المتضررين، وذلك انطلاقاً من الدور الاماراتي الإنساني والتنموي لتقديم الإغاثة العاجلة للدول الصديقة خلال الازمات والكوارث الطبيعية، وتعد هذه المساعدات هي أول استجابة إنسانية دولية عقب اعلان حالة الطوارئ الغذائية في جمهورية تشاد.
الحضور الكريم،،
أود أن أتقدم إليكم جميعاً بجزيل الشكر والامتنان على حضوركم ومشاركتكم لنا احتفالنا بعيد الاتحاد ال51 لدولة الإمارات العربية المتحدة، مع تمنياتنا للجميع بدوام التوفيق والسداد، وأن تستمر العلاقات المتميزة بين بلدين الصديقين في التقدم و الازدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
“نهاية الخطاب”