يواصل رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق محمد إدريس ديبي إتنو سلسلة لقاءاته مع مختلف مكونات الأمة حول سير العملية الانتقالية وعقد الحوار الوطني الشامل المقرر عقده في 20 أغسطس.
حيث التقى رئيس المجلس العسكري الانتقالي هذا اليوم الاثنين 1 مع الزعماء التقليديين ، ولا سيما السلاطين والعمد بالمقاطعات ، الأوصياء على العادات والعادات وشخصيات مرجعية التي تعترف بها المجتمعات المختلفة التي تمثل الطبقات ومكونات المجتمع التشادي
وخلال لقائه مع القيادات التقليدية. أعرب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في البداية عن شكره وامتناه للحاضرين وعن توجهاتهم المستمدة من الحكمة والخبرة الغنية التي ورثها الأجداد. .ووفقا التقاليد الأفريقية اللتي تجسد روح وقيم المجتمعات على أساس احترام العادات والاعراف في حين تعتبر الحكمة فضيلة لا حدود لها. كونها وقوة أخلاقية وروحية لا يجلب لها مرور الوقت سوى المزيد من النشاط والقوة المثمرة.
بدا اللقاء بكلمة قدمها رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية راس الدولة الفريق محمد ادريس ديبي اتنو حيث استهلها بكلمة اشاد فيها بالدور الريادي للشيوخ التقليديين في استتباب الامن والسلام وغرس روح المحبة والاخاء بين أبناء الشعب التشادي. كما ثمن رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية راس الدولة الجهود الكبيرة والواضحة للشيوخ التقليديين المستمدة من الحكمة والخبرة التي ورثناها من اجدادنا معربا عن استعداده لتقبل النصائح الحكيمة والمليئة بالروح الوطنية التي يقدمها الزعماء التقليديون من اجل مستقبل بلادنا العظيمة والكبيرة واكد حاجة المجلس العسكري الانتقالي الي توجيهات الزعماء التقليديين في غرس الحب والوئام بين أبناء تشاد.
كما اضاف رئيس المجلس العسكري الانتقالي بان الشعب التشادي يتذكر الدور النشط الذي لعبه القادة التقليديون في نجاح مختلف المنتديات واللقاءات الوطنية الكبيرة والتي من خلالها تمكن الشعب التشادي من اظهار توافق واسع حول المبادئ التوجيهية لمجتمعنا الناشيء. كما طلب رئيس الجمهورية من الاعيان والسلاطين والشيوخ التقليديين ضرورة المساهمة الفعالة من اجل إنجاح هذا الحوار الذي يرسم مستقبل تشاد السياسي.
الزعماء والاعيان والسلاطين والشيوخ التقليديون كانت لهم كلمة ايضا في هذا اللقاء الوطني الكبير حيث قدم كلمتهم رئيس جمعية السلطة التقليدية في تشاد السلطان تاميتا جيدنقار الذي قال إن المرحلة التي تمر بها بلادنا تتطلب منا ان نقف كرجل واحد من اجل السلام والامن والحفاظ علي هذا النهج حتي ترسو سفينة الديمقراطية بسلام، مشيرا الى ان لكل واحد دورا يلعبه في هذا الإطار. واكد مشاركتهم بقوة من اجل تنظيم الحوار الوطني الشامل والحفاظ علي مبادئ الديمقراطية. كما ثمن جهود المجلس العسكري الانتقالي في بسط السلام والحفاظ على كمال الأراضي الوطنية. معربا عن دعم السلطات التقليدية للمجلس العسكري الانتقالي في قيادة هذه المرحلة الحرجة.