انجمينا – أكد المتحدث باسم الحكومة التشادية وزير الإعلام ، عبدالرحمن غلام الله، الاثنين ، أنه لا يوجد أي مخاوف حاليا للوضع الأمني في كوري بوغودي وإن الوضع الأمني تحت السيطرة الكاملة لقوات الدفاع والأمن اللتي تقوم بواجبها على أفضل وجه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام ، عبد الرحمن غلام الله يوم الاثنين 30 مايو 2022 في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطني ،وقال أن الحكومة قلقة للغاية بشأن الوضع السائد في كوري بوغودي ،وطمانة الجميع بأن الوضع حاليا تحت سيطرة قوات الدفاع و الأمن.
وأنه من واجبها تأمين المنطقة ، مشيراً إلى أن هناك الكثير من التأويل حول الوضع في كوري – بوغودي لا اساس لها من الصحة مجرد اشاعات
و أوضح وزير الإعلام ، المتحدث باسم الحكومة ، عبد الرحمن غلام الله ، أنه لا الحكومة ولا قوات الدفاع والأمن اي منهما ضلغ في هذا الصراع. وفقًا للوزير فقد كان صراعًا عاديًا بين عمال مناجم الذهب الذي تحول إلى مواجهة صعبة للغاية أدى مقتل عدد من الرجال … أما بالنسبة للوضع الحالي فانه تحت سيطرة الجيش تماما. وليس هناك أي قلق إزاء الوضع في المنطقة في الوقت الحالي”.
بينما الشغل الشاغل الأساسي للحكومة ، بحسب الوزير ، هو أن “الناس حتى لا يموتون بالعطش أو الجوع او انتشارهم في هذه الصحراء. نحن لا يمكن تفريغ المنقبين عن الذهب دون توفير لوجستيات قادرة على إجلاء الناس بكل أمان
موضحا “نحن بصدد إجلاء الناس إلى بلدة وور”.حيث “تقوم الحكومة بوضع هياكل قادرة على تنظيم قطاع مناجم الذهب هذا”.ولدلك نؤكدد بأنننا في الحكومة “لا يمكننا أن نقبل ببتر كرامة الإنسان وهنا الكل يبحث عن الذهب”.
فيما رفض الوزير صراحة الإفصاح عن التقييم الدقيق لهذا الصراع لكنه يؤكد تقييما غير مقبول ، عن عدد القتلى.
صراع دموي بين منقبّين عن الذهب
لقي نحو مئة شخص مصرعه وأصيب نحو 40 آخرين في اقتتال خلال أعمال تنقيب غير رسمية عن الذهب في بلدة كوري- بوغري شمالي تشاد.
وقال وزير الدفاع التشادي داوود يحيى إبراهيم إن “شجارا اعتياديا وقع بين شخصين ثم تطور الأمر”.
وتجتذب منطقة كوري بوغودي الجبلية الواقعة على الحدود التشادية الليبية أنظار المنقبين عن الذهب من تشاد وجيرانها.
وبدأت أعمال العنف فعليا الأسبوع الماضي وقعت يومي 23 و 24 من الشهر لكن تفاصيلها لم تُعلن وقت وقوع الحادث.
وتقول جماعات إن أعداد القتلى أكبر مما أعلنت عنه السلطات، كما تحمّل تلك الجماعات القوات الأمنية المسؤولية عن سقوط عدد من القتلى.
وأرسلت الحكومة التشادية يوم 25 مايو/أيار الجاري بعثة إلى منطقة النزاع، الواقعة على مسافة نحو اكثر من ألف كيلو متر شمال شرقي العاصمة انجمينا.
وتمكنت فرقة عسكرية كبيرة من استعادة الهدوء إلى المنطقة، بحسب ما أكده وزير الدفاع داوود يحيى إبراهيم لوكالة فرانس برس. السبت
وتزخر منطقة كوري بوغودي بالمعادن التي تجتذب منقّبين لا سيما عن الذهب من تشاد والبلاد المجاورة. وبسبب وعورة تضاريس المنطقة تصعب سيطرة السلطات عليها.