اعدد /بكر محمد
انجمينا – bakry20gmail.com
في ظل الوضع الراهن واللتي تشهده القارة الأفريقية على السياق الأمني والسياسي، ومن خلال قراءة تحليل عموم القارة. الأفريقية ، ولا سيما عن الوضع السياسي الحالي في مالي وفي بلد الرجال المستقيمين (بوركينا فاسو).
ماذا ستفعل فرنسا والمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (والإيكواس) بالنظام العسكري في بوركينا فاسو؟
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ ظهور نظام التعددية الحزبية ، لم نعد نرى الجيش في السلطة في إفريقيا الناطقة بالفرنسية – أو القليل جدًا! ومع ذلك ، في كل مكان وبالاخص في فضاء دول الفرنكوفونية ، عاد الجيش بقوة ،من هنا وهناك وهذه المرة بمباركة الشعب!
في الواقع أن الأنظمة الديمقراطية الأفريقية أصيبت بخيبة أمل. لم تتمكن من كبح البؤس وتوظيف الثروة والمضي قدما في توزيعها بشكل أفضل. لقد شهدت هذه الأنظمة ولادة نخبة فاسدة ومراوغة في الشؤون العامة. إنها لص مثل الفأر ، وماكرة مثل العفريت ، وحشية مثل الذئاب في حظيرة الاغنام.
تقتل وتذبح أطفالها ؛ تقتل وتذبح قواها الحيوية والديمقراطية في الظاهر. إنها تقتل وتذبح جميع أشكال الذكاء ، وكل معارضة ، وهو بالضبط نقيض ما يقولون إنهم يجسدونه.
والأفارقة لا يستطيعون تحملها بعد الآن. نسمعهم هنا وهناك وهم يندمون على الأيام الخوالي لبوكاسا ورفاقه. يمكنهم في هذه الأوقات المباركة إطعام أنفسهم بشكل صحيح ، وتعليم أطفالهم بشرط إغلاق عيونهم وآذانهم للكرات التي تطير وتضرب.
وها هم يصفقون للمسلحين في كل مكان ، ويتمنون أن يعودوا مرة أخرى للعناية بإدارة المدينة. لقد كان قدوم الديمقراطية في إفريقيا لحظة تاريخية كبرى لكل الأجيال ، ومع ذلك فهي مكروهة اليوم.
ما هو مؤكد أنه ليست الديمقراطية ذاتها مكروهة ، ولكن ما فعله القادة الأفارقة بها ، وكيف قتلها الحكام بأنفسهم. والسؤال هو: ماذا ستفعل فرنسا بهذه الأنظمة العسكرية التي نادى بها الشعب؟
ماذا ستفعل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا؟
هل ستعاقب جميع الدول المخالفة؟ هل ستقرر استبعادهم من المنظمة شبه الإقليمية؟
يُخشى الكثير ون بهذا المعدل ، أن يحل يوما لن يكون لدى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا دولة اي عضو فيها ، وستصبح قوقعة فارغة. نعم ، بذل المزيد من الجهد ، ولن يكون هناك انتظار المزيد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا
أنشأت فرنسا في مناطق نفوذها في إفريقيا ما يسمى بديمقراطية التعددية الحزبية المزيفة، مبنية على أساس تحقيق مكاسبها الاقتصادية والسياسية وبسط نفوذها الاستراتيجية وتعزيز سيطرتها على الموارد الباطنية والثروات وكبلت عقول اصحاب القرار في الدول الفرنكفونية فكريا وعقليا كالانعام بل هم اضل وظلت تتحكم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا حتى وصل الأمر لدرجة بعض زعماء الدول الفرنكفونية في إفريقيا ، أطلقو صفة
الألوهية لفرنسا بتسمية الإله الأصغر، واختتم قولي بالاية الكريمة “وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ [62]} [يس: 60- 62].
بل ابعد من ذلك من خلال ديمقراطتها اللتي تريد باسمه تسيير حكومات في مناطق نفوذها حيث خلفت قيادات حزبية ومدنية كرتونية على رأس أحزاب تسمى البعض منها معارضة وأخرى أغلبية في الحقيقة الاثنان كلاهما كل يضحك على الآخر وكل في النهاية عبدة وخدام للمصالح الفرنسية في بلدانهم ويضحكون على الشعوب باسم الديمقراطية الغوغاء واللتي هي عبارة عن مسرحية من إخراج فرنسا وادوار شخصيات مفبركة من الافلام توم اندجيري تسير من وقت لآخر، وتحرك كدمية من مكان لآخر ماهي بمزاج بلاد الديقول
الي متي تستغل الشعوب… اكيد ما يجري في مالي وتلاه بوركينا فاسو وما هو إلا إشارة قوية من الشعوب التي استيقظت للتو وفي الوقت المناسب وليس أمامها الا مساتدة الانقلابات من قبل القوات الوطنية اللتي هي الأخرى كان دورها وهميا اكثر من كونها جيوش حقيقة. ََََ…..
نعم ليس هناك ما يسمى بديمقراطية حقيقية تؤمن الحرية والعدالة والتنمية عليها الشعوب اللتي ذاقت أشد العذاب والمعاملة المهينة والقمع من قبل حكام ثشبثوا بالسلطة باسم الديمقراطية ونهبو الثروات وحول القسم الأكبر منها إلى فرنسا، بهدف بقائهم لاطول فترة من الزمن علي راس الحكم بل الأبد.. ََنسو ان فرنسا تستغني عن خدماتهم متى ما انتهت مصالحها كمثل الشيطان اذقال للانسان اكفر فلما كفر قال اني برئ منك اني اخاف الله رب العالمين) الآية
وهنا اقتبس ابيات من قصيدة للشاعر احمد شوقي حين قال مخطئ من ظن يوما ان الثعلب دينا
الي اللقاء في الحلقة القادمة
بكر محمد