دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، إلى إنشاء لجان تضم خبراء مختصين في مختلف المجالات بين ليبيا وتشاد لتحديد الأولويات المشتركة بين البلدين وآليات تنفيذها، معتبرًا أن المقاربة الأمنية لمعالجة الأزمات على الحدود بين البلدين «لا تكفي وحدها».
جاءت دعوة الدبيبة خلال اجتماعه، اليوم الثلاثاء 25 يناير 2022 ، ، في العاصمة التشادية، أنجمينا، رفقة عدد من الوزراء ورئيس الأركان العامة ورئيس الاستخبارات العسكرية، مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي الفريق أول محمد إدريس ديبي، وعدد من المسؤولين التشاديين.
.الدبيبة وديبي يناقشان تفعيل الاتفاقية الرباعية وتأمين الحدود بين ليبا وتشاد
وأوضحت أن اجتماع الدبيبة وديبي تطرق إلى مناقشة عدد من القضايا التي تهم البلدين، التي من أهمها مسألة تأمين وإدارة الحدود المشتركة، وتفعيل الاتفاقية الرباعية التي جرى توقيعها في 2018 لتدخل حيز التنفيذ، إضافة إلى تعزير التعاون الأمني ووضع آليات للمتابعة الدقيقة، وتأمين تدفق المعلومات وتبادلها في الوقت المناسب.
وقد رحب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق محمد إدريس ديبي إتنو برئيس الوزراء الليبي في بلده الثاني تشاد ، مجدداً التهنئة للقيادة الليبية الجديدة لحصولها على ثقة أعضاء ملتقى الحوار السياسي ممثلي الشعب الليبي، وهذا يعد بداية مبشرة لمرحلة جديدة تعمل فيها كافة مؤسسات الدولة الليبية بانسجام وبشكل موحد على نحو يرفع المصلحة الوطنية ويجعلها فوق أي اعتبارات.
وقد أشاد رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق محمد إدريس ديبي باللجنة المشتركة، وقال إن تشاد على استعداد للمشاركة في المباحثات من أجل استكشاف خيارات أخرى تأخذ في الاعتبار الضرورات الأمنية وتتوافق مع الاتفاقية الرباعية ، الموقعة في مايو 2018 بين ليبيا والنيجر والسودان وتشاد بشأن الإشراف على الحدود المشتركة وتأمينها.
فيما أكد عبد الحميد محمد الدبيبة رئيس وزراء الحكومة الليبية ، خلال الاجتماع، «دعم التعاون الأمني بين البلدين من خلال الدوريات الصحراوية المشتركة، وإقامة الدورات وبناء القدرات»، مطالبًا في هذا الصدد المجتمع الدولي بـ«القيام بواجباته في دعم الجهود المبذولة من قبل البلدين للسيطرة على الحدود التي أصبحت ملاذًا للجماعات المتطرفة وعصابات الجريمة المنظمة والمهربين».
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بإن «معالجة هذه الأزمات لا يجب أن يقتصر على الحل الأمني وحده، فالمقاربة الأمنية وحدها لا تكفي»، داعيًا في هذا الإطار إلى «العمل على إنشاء لجان مشتركة تضم خبراء من البلدين في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية لتحديد الأولويات المشتركة، ووضع الآليات التنفيذية لها».
وأضاف الدبيبة أن لجان الخبراء تعمل أيضًا على «بحث سبل زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل حركة تبادل السلع وإمكانية استفادة تشاد من الموانئ الليبية، بما يعزز تحقيق الشراكة والاندماج الاقتصادي الحقيقي بين البلدين، إضافة إلى شق الطرق وإنشاء شركات نقل مشتركة مساهمة، يتم تشجيعها لزيادة حجم التبادل التجاري» وفق حكومة الوحدة الوطنية.
هذا وقد وصل رئيس وراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى العاصمة التشادية انجمينا الثلاثاء 25 يناير 2022 في زيارة عمل استغرقت 24 ساعة وكان برفقته عدد من الوزراء ورئيس الأركان العامة ورئيس الاستخبارات العسكرية،
