في سبتمبر 2021، بتعاون بين البنك الإسلامي للتنمية (البنك) وصندوق التضامن الإسلاميّ للتنمية (الصّندوق) مع البرنامج الوطنيّ لمكافحة العمى تم إطلاق المرحلة الثّانية (الجيل الثاني) من التحالف من أجل مكافحة العمى الممكن تفاديه بتنظيم حملتين لعمليات جراحة إعتام عدسة العين في مدينتي أم حجر وأبّشه.
في إطار هذه الحملات، بتمويل من المصرف العربيّ للتنمية الاقتصاديّة في أفريقيا، تم القيام ب 10 الف فحص لفائدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر، كما تم اجراء .1020 عملية جراحية لعلاج اعتام عدسة العين، بالإضافة إلى متابعة المرضى وزيارتهم عقب العمليات الجراحية.
وقد تم تهييئ كل الظروف لتنفيذ العمليات كما تم اتخاذ كل الاحتياطات الصحية من خلال تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية والتباعد الاجتماعي لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقد أدلى السيد جبريل ديرداي المنسّق الوطنيّ للحملتين، بتصريح قال فيه: “أودّ أن أعرب عن شكري وامتناني لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية والمصرف العربيّ للتنمية الاقتصاديّة في أفريقيا على الجهود المتواصلة لدعم جهود حكومة تشاد في مكافحة العمى الممكن تفاديه وتحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بالإعاقة البصرية والارتقاء بمكانتهم الاجتماعية والاقتصادية.
وتندرج الحملتان في إطار التعاون القائم منذ سنوات طويلة بين البرنامج الوطني لمكافحة العمى والبنك الإسلامي للتنمية لمكافحة أمراض أمراض العيون الممكن تفاديها. وستتبع هاتين الحملتين أنشطة أخرى تتمثل في توفير التجهيزات الطبية الخاصة بأمراض العيون وتوفير المنح الدراسية للأطباء و التقنيين للتخصص في أمراض العيون و كذا أنشطة أخرى تتعلق بفحص النظر لأطفال المدارس الابتدائية و توفير النظارات للذين يعانون من ضعف البصر. ونرجو أن يدوم هذا النموذج المثاليّ للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، ما دام أن نسبة الأشخاص المصابين بالعمى في اتشاد لا تزال مرتفعة.”
كما عبر أهالي أم حجر وأبيشه عن فرحتهم الكبيرة بهذه الإلتفاتة التي ساهمت في ارجاع البصر لأكثر من ألف شخص. كما قدموا شكرهم للبنك الإسلامي للتنمية و المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا و كذا كل فريق البرنامج الوطني لمكافحة العمى مجهوداتهم من أجل إنجاح هاتين الحملتين.
