تشاد : اطلاق فعاليات اللجنة الفنية الخاصة المتعلقة بالتحضير لمشاركة السياسيين العسكريين في الحوار الوطني الشامل

الخبر(أنجمينا) أطلقت اللجنة الفنية الخاصة المتعلقة بالتحضير لمشاركة السياسيين العسكريين في الحوار الوطني الشامل فعليات نشاطها، وذلك صباح اليوم الجمعة 1 أكتوبر 2021 بفندق راديسون من خلال نقطة صحفية لرئيس اللجنة الفنية السيد جوكوني ودايي رئيس اللجنة الفنية الخاصة المتعلقة بالتحضير لمشاركة السياسيين العسكريين في الحوار الوطني الشامل

وقال أود وبشكل خاص في جو من الثقة والأمان ، “رئيس المجلس العسكري الإنتقالي” على الاختيار الذي قدمه لشخصي المتواضع ، وكذلك الشخصيات المدنية والعسكرية التي تشكل اللجنة الفنية الخاصة المتعلقة بالمشاركة. السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل.
وقد وافقت بقبول هذه المهمة الجسيمة ولكن المبهجة بعد دراسة متأنية وأنا أفكر في مستقبل بلادنا ومستقبل الأجيال القادمة. أفكر قبل كل شيء في إمكانية إيجاد كل السبل والوسائل التي يمكن أن تقودنا إلى حوار صريح وبناء لإسكات أصوات الرصاص إلى الأبد في بلدنا.

وأوضح رئيس اللحنة الفنية بمناسبة إطلاق أنشطة اللجنة الفنية الخاصة والمتعلقة بالتحضير لمشاركة السياسيين العسكريين في الحوار الوطني الشامل.
، في الوقت الذي تمر به بلادنا تشاد بأهم فترة في تاريخها السياسي. وإننا نواجه وضعا سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا صعباً. وضع صعب وصلت تداعياته إلى ذروتها بالاختفاء المأساوي الاليم في أبريل الماضي لرئيس الجمهورية مشير تشاد إدريس ديبي إتنو “سلام على روحه”.

وتبع حديثه ” لقد ولّد هذا الموقف مشاعر الطمانينة والشك والأسئلة وحتى الاحتكاك وأحيانًا التوتر، والتي كادت ان تؤثر عواقبها على أسس أمتنا إن لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة. ففي هذا الظرف، تولت اللجنة العسكرية الانتقالية (CMT) بسرعة كبيرة مسؤولياتها لمنع أي خطورة قد تؤدي إلى إنهيار عام لمؤسسات الدولة.
وإنه في السياق نفسه أرسى فيه الفريق الانتقالي أسس “حوار وطني شامل” وامتد ليشمل جميع القوى الفاعلة للأمة بشكل عام وبشكل خاص إلى إخواننا السياسيين والعسكريين بطريقة محددة.

ووصف بان كل تباينات المواقف أللتي أدت إلي نزاعات وعنف في العالم انتهت الي حوار بين الفرقاء حول طاولة المفاوضات غالبًا ما يتسم تاريخ الدول الكبرى بأزمات كبيرة ؛ وبلدنا لم يفلت من هذه القاعدة. ولقد حان الأوان لكي نجد من خلال الحوار، الصيغة المناسبة حتى تنتهي الحرب وأثارها المدمرة إلي الأبد.
واذ يقع علي عاتقنا واجب الالتزام الأخلاقي وتقليدي لسير منهج الحوار والمصالحة والسلام لتعزيز وحدتنا من أجل التسجيل بحزم كشعب على طريق التعايش السلمي، وخيارنا الوحيد للالتقاء هو تحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وفي هذا السياق قال ، أسمح لنفسي أن أقول بتواضع وصدق لإخواننا السياسيين والعسكريين، بأن “وقت الحوار قد حان”. ويجب أن نتقبل بعضنا البعض في اختلافاتنا للدخول في نقاش صريح ومباشر وصادق حول مستقبل بلدنا. تشاد ملك لنا جميعًا ولا ينبغي لأحد أن يشعر بالاستبعاد.

كما أركز ، دون أي أحكام مسبقة أو تحيزات على صحة هذا النهج، والذي سيسمح على المدى الطويل لبلدنا باستعادة السلام والاستقرار من أجل إتاحة الفرص لكل من بناته وأبنائه لتنميته.

وكما أشار السيد جوكوني ودايي ، عن تشكيل اللجنة الفنية الخاصة للإعداد لمشاركة إخواننا السياسيين – العسكريين في الحوار الوطني الشامل. ولذلك فهي هيئة هدفها التفويض وتحديد إقامة روابط مع الجميع، وتنظيم الاجتماعات ، وتحديد المعالم والطرائق من أجل تهيئة الظروف المناسبة للتبادلات من أجل فتح مسار الحوار الوطني الشامل. وبإختصار، فإن اللجنة الفنية الخاصة هي أحد الميسرين لهذا الاجتماع العظيم.

وأكد بأنه من أجل الحوار الوطني الشامل، لقد اعتمدنا خطة عمل منهجية ومفصلة تدمج بشكل واقعي جميع الإجراءات والوسائل والخطوات التي يجب اتخاذها والتي ينبغي أن تؤدي إلى إنجاح الحوار الوطني الشامل. ومع ذلك، يجب أن تتم هذه العملية والتي يصعب الاعتراف بها ، في هدوء واحترام متبادل. يجب علينا أن نتفحص وبعمق جميع الموضوعات من أجل القطع بشكل نهائي مع تجاوز “عيوب الماضي”. وإن تجاوز هذا الأمر ضروري لأنه يتعلق ببقائنا ومستقبل الأجيال القادمة.

وفي نهاية هذه العملية، لدينا التزام بوضع أسس متينة لبناء مشروعنا الاجتماعي وطرق جديدة للنظر إلى المستقبل مع احترام مؤسساتنا.

وتبع حديثه قائلا ” لربما لن نتفق على كل شيء، ولكننا لن نغفل أبدًا عن حقيقة أن نجاح الحوار يتحقق من خلال مجموع التنازلات التي نقدمها لبعضنا البعض. كما قال غاندي وأقتبس: “لقد علتمني مطالبتي بالحقيقة جمال التسوية”. ولإضافة “طوال حياتي لم أتوقف أبدًا عن قياس قيمة التسوية بشكل أفضل يومًا بعد يوم”.

وإننا نوجه نداءً حيويًا إلى إخواننا حاملي السلاح، للمشاركة بشكل مكثف في هذا الاجتماع من أجل أن نكتب تاريخنا المشترك.
إن الحوار الوطني الشامل والذي يخطط له “المجلس العسكري الإنتقالي” والحكومة هو ممارسة ملموسة في التفكير الجماعي. وهي تقدم نفسها على أنها فرصة للاجتماع مرة أخرى من أجل تحديد تطلعاتنا المشروعة والعميقة بطريقة واضحة لجعل تشاد ملاذا للسلام.

وحث رئيس رئيس اللجنة جميع مكونات الأمة، نتوقع منكم مشاركة كبيرة ومساهمة بنائة من شأنها أن تثري على المدى الطويل هذه المناقشة الوطنية الشاملة في منظورها الصحيح. ولا ينبغي لأحد أن يشعر بأنه مهمل. ويجب على كل منهم أن يساهم في بناء العقد الاجتماعي الجديد.

وتشكل التصريحات الرسمية لـ”رئيس المجلس العسكري الإنتقالي” بشأن الحوار الوطني الشامل ودعم المجتمع الدولي لهذه العملية التزامات قوية وثقة في عملية تفكيرنا.

وأكد بذلك بذلك تعهدات “اللجنة الفنية الخاصة” بتقديم جميع التقارير وبطريقة منتظمة وأمانة من خلال “الصحافة”، إلى الشعب التشادي بأسره وشركائنا حول تطور تبادلاتنا مع إخواننا السياسيين والعسكريين.

وأضاف نتمنى وبإخلاص مشاركة عدد كبير من جميع القوى النشطة في بلدنا وخاصة القوات السياسية العسكرية في هذه العملية المفيدة. ويجب أيضاً، أن تقوم وسائل الإعلام بدورها ونحثها على مرافقتنا في عمل “السلام العام” هذا. وبناءً على تجربتي الشخصية، أود أن أخبركم بطريقة حميمة أن الخيار العسكري والحرب من الخيارات الصعبة والمؤلمة. ولقد حان الوقت لنجعل عبقريتنا الإبداعية وذكائنا الجماعي يزدهر من أجل أن نضع في الأرض أساس مؤسساتنا وبلدنا من أجل سلام شامل ودائم.

وأخيرا قال من خلال اللجنة الفنية الخاصة، نعمل ونحن على قناعة راسخة بأن اللقائات مع إخواننا السياسيين – العسكريين تجري في ظروف جيدة وأن جميع التشاديين سيحضرون الحوار الوطني الشامل وفي الوقت المناسب.

اعداد /بكر محمد

mde

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •