الخبر (انجمينا) احتفلت تشاد اليوم الأربعاء 11 أغسطس بحلول الذكرى السنوية 61 لاستقلالها وذلك عبر عرض عسكري جرى في ساحة الأمة وسط العاصمة انجمينا .
حضر العرض العسكري رئيس المجلس العسكري الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي ، والجنرال جينادوم تيرينا نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي ورئيس الحكومة الحكومة الانتقالية باهيمي باداكيه إضافة لاعضاء و بعثات وهيئات السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة ومختلف قيادات وأركان الدولة من نواب ووزراء وسياسيين وعسكريين ورجال دين وإعلاميين وسواهم.
الذكرى 61 للاستقلال هي الأولى من نوعها لرئيس المجلس العسكري الانتقالي على رأس الدولة التشادية الجنرال محمد إدريس ديبي ،منذ وفاة وفاة مشير تشاد إدريس ديبي إتنو في 20 أبريل 2021
في قلب العاصمة انحمينا، زينت ساحة الأمة قبالة قصر رئاسة الجمهورية في انجمينا بمئات من العلم التشادي ، لتستقبل العرض العسكري
وشاركت في العرض طائرات تابعة للسلاح الجوي وتشكيلات من مختلف وحدات القوات المسلحة وقوات الأمن والفرق العسكرية المتخصصة في مكافحة الإرهاب والقوات والجوية والبرية وسرايا التدخل الخاص والأمن وحرس البدو والرحل والغابات إضافة للشرطة الوطنية بمختلف هيئاتها ،
وصل الجنرال محمد إدريس ديبي رئيس المجلس العسكري الانتقالي إلى ساحة الأمة عند الساعة العاشرة والربع صباحا مرتديا “البدلة العسكرية”، و في استقباله قائد العام للجيش الجنرال ابكر سليمان ، وعزفت له الموسيقى لحن التعظيم والنشيد الوطني التشادي
وبعدما حيا علم الوطني ، صعد رئيس المجلس العسكري الانتقالي يرافقه القائد الاركان للقوات المسلحة الى سيارة جيب عسكري مكشوفة واستعرض رئيس المجلس العسكري الانتقالي الوحدات المشاركة،حيث وقف الحضور لاداء التحية. وثم حيا المشاركين في الاحتفال واخذ مكانه على المنصة، ومن بعد ذلك توجه الى النصب التذكاري لضريح الجندي المجهول حيث وضع اكليلا من الزهر، وعزفت الموسيقى معزوفة تكريم الموتى ولازمة النشيد الوطني ثم عاد الي المنصة ، وتقدم قائد العرض من رئيس الجمهورية واستأذنه ببدء العرض العسكري.
وتخلل العرض العسكري عروض عسكرية وآليات ومدافع ثقيلة من مختلف الأجهزة المسلحة التشادية البرية والجوية فيما حلّقت الطائرات الحربية المقاتلة في أجواء العاصمة انجمينا .ليختتم العرض بعمليات إنزال ناجحة لفرق المظلات
وتزامنا مع الذكرى 61 لاستقلالها تشاد وجه رئيس المجلس العسكري الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي ،عشية ذكرى عيد الاستقلال، خطابا للأمة التشادية ، قال فيه “قبل 61 عاما ، نالت تشاد سيادتها باعتراف دولي. واليوم تغمرني شعور متضاعفة واعتزاز مستحق لأخاطبكم بمناسبة ذكرى استقلال بلادنا ، مناسبة مليئة بالعديد من الشعارات والمعاني.
وأوضح في خطابه عن هذه اللحظة ، للتذكير برواد هذا التحرر وفي كل أولئك الذين كافحوا لتتمتع بلادنا بحقها في تقرير المصير. نحن نقدر تمامًا معنى ومدى التضحية التي بُذلت من أجل انتزاع الحرية والاستقلال والكرامة. أقدم تحية وإجلال لذكرى هؤلاء الأبطال الذين استطاعوا إشعال شعلة الأمل التي لا تزال تلمع وتنير مسيرة تشاد الأبدية.
وأشار رأس الدولة ، إذا اعتبرنا الاحتفال بذكرى استقلالنا لحظة فخر وفرح ، فإنه ينبغي قبل كل شيء أن تكون لحظة تأمل عميق في حياة أمتنا وحالتها. يجب علينا جميعًا أن نفكر في مسار وتطور بلدنا. علينا أن نعمل لتعزيز مكتسبات الاستقلال والحرية والديمقراطية في وحدة متناغمة. نحن نعلم جيدا بأن بلادنا قد مرت بكثير من التقلبات والمصاعب طوال مسيرتها. والحمد لله ، لقد استطاع شعبنا ، الذي يعرف كيف يكون صامدًا ، أن يجد دافعا نفسيا والقوة اللازمة لمواجهة التحديات ومتابعة المسار المستقيم لقدره. وجعلنا نسمو ونتطلع إلى العلى.
وأكد بذلك عن هذا السمو النفسي والإيمان القوي هي التي سمحت لنا ، قبل ثلاثة أشهر ، بالصمود أمام المحنة الصعبة للوفاة المفاجئة والمأساوية في ميدان الشرف لمشير تشاد إدريس ديبي إتنو الذي علمنا خلال ثلاثين عامًا الماضية بأن الوطن أغلى شيء. التضحية الوحيدة المستحقة هي التضحية من أجل الشعب وكمال الأراضي. هذه الحكمة التي تُقود الأمم الكبرى يجب أن تنشطنا باستمرار وتوجه أعمالنا اليومية.
وتابع في خطابه، ومن هذا المنطلق ، وأود أن أهنئ وأشكر جميع القوى الحية في البلاد على إدراكهم الراقي في حب الوطن والتضحية. وبفضل من الله العلي القدير ، لم تنزلق تشاد في الهاوية كما كان يخشى البعض. لقد أثبتنا للعالم تماسكًا أخويًا واتحادًا مقدسًا حول أثمن كنز لدينا وهو تشاد.
وأضاف ،هذا ما يفسر بوضوح النتائج المشجعة لأول مائة يوم من عمر الحكومة الانتقالية. قد يكون مملا إجراء تقييم شامل لهذه الفترة ، لكنني ببساطة أشير فقط إلى أننا جميعًا قد وصلنا إلى مرحلة مهمة في تقدم العملية الانتقالي.وفقا لما جاء ضمن خطاب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بمناسبة الذكرى 61 لعيد الاستقلال
تقرير / ابكر محمد أبكر
انجمينا
