الخبر /جنيف – مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/ في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، الذي يمكن أن يُنسب له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقِد يوم الأحد 20 يونيو في قصر الأمم في جنيف.
أجبرت الاشتباكات الأخيرة بين القوات الحكومية والجماعات المتمردة في شمال جمهورية إفريقيا الوسطى أكثر من 2,000 لاجئ على العبور إلى تشاد في الأسبوع الماضي.
وقد قال الوافدون الجدد من منطقة كاغا باندورو في جمهورية إفريقيا الوسطى لفرقنا العاملة في تشاد إنهم فروا من الاشتباكات، فضلاً عن أعمال العنف والنهب والابتزاز التي تقوم بها الجماعات المتمردة بينما كانت القوات الحكومية تقترب منهم. وفيما كان هناك أشخاص يتجهون نحو الحدود، فقد لحقهم آخرون من باتانغافو وكابو على الطريق المؤدي إلى تشاد خوفاً من التعرض للهجمات.
للوصول إلى تشاد، كان على الأشخاص الفارين الخوض في نهر غراندي سيدو إلى مستوى الكتفين، حاملين في نفس الوقت بعضاً من أمتعتهم القليلة على رؤوسهم. ويستقر اللاجئون الآن في قرية غاندازا وبلدة سيدو المجاورة، على الرغم من اضطرار البعض للعودة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى للعثور على الطعام أو إنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم.
يعتبر المأوى والغذاء والمياه، فضلاً عن الوصول إلى مرافق النظافة والرعاية الصحية، من أكثر احتياجات اللاجئين إلحاحاً. إن قدرة المفوضية على تلبية احتياجاتهم الأساسية مقيدة بشدة بسبب نقص التمويل والموارد.
تجدد القتال في شمال جمهورية إفريقيا الوسطى بسبب تمرد مسلح في أعقاب الانتخابات المتنازع عليها في ديسمبر، مما تسبب بتهجير مئات الآلاف من الأشخاص داخل البلاد وعبر الحدود إلى الدول المجاورة. وقد تباطأ التدفق بشكل ملحوظ منذ منتصف مارس بعد أن استعادت القوات الحكومية وحلفاؤها معظم معاقل المتمردين. وقد أتاح ذلك لـ 37,000 نازح داخلي سابق بالعودة إلى مناطقهم الأصلية، وهم بحاجة الآن للمساعدة من أجل إعادة بناء حياتهم.
تستضيف تشاد حالياً ما يقرب من 11,000 من إجمالي 117,000 لاجئ من جمهورية إفريقيا الوسطى ممن فروا أيضاً إلى الكاميرون المجاورة وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو في أعقاب أعمال العنف التي تلت الانتخابات، والتي أدت أيضاً إلى نزوح 164,000 شخص داخل البلاد.
تعد الأزمة الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى واحدة من أكثر عمليات المفوضية التي تعاني من نقص التمويل على مستوى العالم، حيث لم يتم تلبية سوى 12 بالمائة من المتطلبات البالغة 164.7 مليون دولار أمريكي على الرغم من نظاق النزوح. وقد نزح حتى الآن ما يقرب من ثلث سكان البلاد بعد عقد من عدم الاستقرار.
نزح حتى الآن ما يقرب من ثلث سكان البلاد بعد عقد من عدم الاستقرار.