انجمينا – يزور رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس يوم الخميس 31 ديسمبر 2020 تشاد حيث يتفقّد عناصر قوّة برخان لمكافحة الإرهاب
وقال كاستيكس الذي استقبله بعد ظهر الخميس الرئيس التشادي إدريس ديبي اتن. في مقر إقامته بمدينة ام جرس “لقد أجرينا مناقشات مثمرة ومتعمقة”.
وأضاف “لقد بحثنا في سبل تعزيز التعاون” بين فرنسا وتشاد “من أجل تحقيق هدف مشترك هو محاربة الإرهاب سواء في منطقة الساحل” ضد تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة “أو في منطقة بحيرة تشاد” ضد بوكو حرام.
وفي تغريدة عبر تويتر وصف الرئيس ديبي هذه هذا اللقاء ” ركزت مناقشاتنا على الموضوعات المتعلقة بالتعاون الثنائي والاهتمامات المشتركة.
ومن بين الملفات الشائكة التي سيتم التطرّق إليها مستقبل الانتشار العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، بعد مقتل ثلاثة جنود الإثنين في مالي بانفجار عبوة يدوية الصنع.
ومساء الخميس يكّرم كاستيكس الضحايا في كلمة يلقيها في معسكر كوسي في انجمينا، مركز قيادة قوة برخان. وسيمضي ليلة رأس السنة مع الجنود الـ800 المتمركزين في القاعدة التي تدار منها العمليات في قطاع الساحل والصحراء.
والجمعة يلتقي كاستيكس الوحدات المتمركزة في مدينة فايا لارجو (شمال)، وهي واحة مطلة على ليبيا، وينتقل منها إلى مدينة أبشه (شرق) التي تعد مركزا اقتصاديا وحصنا عسكريا على مقربة من الحدود السودانية.
لكن من غير المتوقّع أن يعطي كاستيكس أي مؤشرات حول مستقبل قوة برخان التي تتألف حاليا من 5100 عنصر وبلغت منعطفا استراتيجيا جديدا.
وأعلنت رئاسة الحكومة أن “توجيهات واضحة” ستصدر خلال قمة ستعقد مطلع العام 2021 في انجمينا ستجمع فرنسا وشركاءها في مجموعة دول الساحل الخمس المنخرطة في مكافحة الإرهاب أي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد.
وستعقد تلك القمة في الذكرى السنوية الأولى لقمة باو التي أعادت تحديد الأهداف في المنطقة الحدودية المشتركة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو مع العديد من النجاحات التكتيكية خصوصا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.
وترفض فرنسا الحديث عن أي “تحرر من الالتزام” في مكافحة الارهاب، لكنها تعوّل على تعزيز القوات المحلية بما يمكن أن يسمح لها بإعادة 600 عنصر تم تعزيز القوة بهم هذا العام.
كذلك يؤمل نشر كتيبة تشادية جديدة في المنطقة، في عملية تم التعهّد بتنفيذها قبل عام لكن عقبات أخرتها في وقت تتعرض البلاد لهجمات إرهابية تشنّها جماعة بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد.
وفي تغريدة لرئيس الوزراء الفرنسي عقب لقائه بالرئيس ديبي قائلا “الخطوة الأولى في رحلتي إلى تشاد ، إلى أم جراس. تعرف فرنسا الدور الحاسم للانخراط التشادي في معركتنا المشتركة ضد الإرهاب: لقد أخبرت إدريس ديبي إتنو برغبتنا في تعزيز تعاوننا. سننتصر معا.
يرافق رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس في هذه الرحلة السيدة فلورنس بارلي ، وزيرة القوات المسلحة ، والسيد غابرييل أتال ، وزير الدولة لدى رئيس الوزراء ، المتحدث الرسمي باسم الحكومة.
ابداع رائع 🤩
نتمنى لكم التقدم.