برازافيل / ناقش مؤتمر لرؤساء دول وسط إفريقيا يوم السبت 26 ديسمبر 2020 مسألة إرسال قوات إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، ودعوا مواطنيها “للتوجه إلى صناديق الاقتراع بشكل كثيف” يوم الأحد 27 ديسمبر 2020، مدينين في الوقت نفسه أعمال العنف ومقتل ثلاثة من جنود حفظ السلام.
وطلب رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا وممثلوهم الذين اجتمعوا عبر مؤتمر افتراضي، من الدول الأعضاء الـ11 “التي لديها القدرة على القيام بذلك، أن تعرب عن تضامنها مع جمهورية إفريقيا الوسطى بما في ذلك عبر إرسال قوات مسلحة لمساعدتها على استعادة وحدة أراضيها”.
وتحدث رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستان أرشانج تواديرا عن الأزمة في بلاده خلال هذا المؤتمر الذي حضره نظراؤه من الكونغو-برازافيل (دينيس ساسو نغيسو) وجمهورية الكونغو الديموقراطية (فيليكس تشيسيكيدي) وبوروندي (إيفاريست ندايشيمي) وغينيا الاستوائية (تيودورو أوبيانغ).
وحضر ممثلون لرؤساء الدول الست الأخرى الأعضاء (أنغولا والكاميرون والغابون ورواندا وساوتومي-إند-برينسيب وتشاد).
وذكر بيان صدر في الكونغو-برازافيل التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة أن “المؤتمر دعا إلى إكمال العملية الانتخابية الحالية ودعا مواطني إفريقيا الوسطى للتوجه إلى صناديق الاقتراع بشكل كثيف غدا 27 كانون الاول/ديسمبر”.
وقال وزير الخارجية الكونغولي جان-كلود غاكوسو لوكالة فرانس برس إن “رؤساء الدول اعتبروا أنها ستكون رسالة سيئة جدا ترسلها إفريقيا إلى بقية العالم إذا احتلت الأسلحة المرتبة الأولى في صناديق الاقتراع”.
وأضاف البيان ان المشاركين “استنكروا بشدة اعمال العنف التي راح ضحيتها ثلاثة جنود بورونديين من بعثة الامم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى” (مينوسكا).
وتابع “أوضحنا في المؤتمر أنه يجب أن تكون أعمال العنف هذه موضوع ملاحقة قضائية. ودعا المؤتمر إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في كل أنحاء إفريقيا الوسطى وانسحاب المتمردين من كل جبهات القتال”.
وفي بانغي، رفضت المحكمة الدستورية طلبات تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها الأحد في هذه الدولة التي يقع ثلثا أراضيها تحت سيطرة الجماعات المسلحة.
وطالب زعماء دول وسط إفريقيا “مرة جديدة مجلس الامن التابع للامم المتحدة برفع الحظر” على مبيعات الاسلحة لجمهورية إفريقيا الوسطى”، وفق البيان الصحافي.
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية
وقال غاكوسو إن الحظر “أمر شاذ”.
وتابع “عندما يلجأ الرئيس تواديرا إلى الروس، فذلك لأن بعض الشركاء التقليديين مترددين قليلا على القوى العظمى أن تتوقف عن الأنانية في هذه اللحظة. يجب مساعدة حكومة إفريقيا الوسطى في تشكيل جيش حقيقي”.
وختم البيان أن “المؤتمر دعا إلى فتح حوار سياسي شامل بعد يوم من الانتخابات وبرعاية المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا”.
وكالات / أ ف ب