اقتصاد : تشاد تخطو نحو إنقاذ صناعة الغزل والنسيج عبر تدشين شركة المنسوجات مصنع بمدينة سار
قطعت تشاد أولى خطواتها العملية لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج، التي تئن على مدى سنوات بسبب الإهمال، وبتدشين مصنع للغزل والنسيج في مدينة سار ، جنوب البلاد ، في تحرك لضبط بوصلة تجارة القطن المحلي.
حفاظ على الصناعة الوطنية؟
في خطوة تستهدف الحد من تدفق الأموال خارج البلاد لاستيراد السلع والمنتجات المختلفة من الخارج وخاصة في مجال استيراد الاقمشة ولتشجيع المنتج الوطني أمام المنتجات الأجنبية في ظل شح موارد البلاد
، بعد ارتفاع حجم استيراد السلع غير الاستراتيجية ، وفي نفس الوقت تشجيع الصناعات المحلية
ديبي يفتتح الشركة الجديدة لغزل النسيج
دشن مشير تشاد إدريس ديبي رئيس الدولة الاثنين 9 نوفمبر /تشرين الأول ، مصنعا للنسيج في مدينة سار جنوب البلاد ، وأقيم ضمن شراكة بين الحكومية التشادية وشركة “هندية ، بطاقة إنتاجية مبدئيا .000 375 الف متر سنويا
وفقًا لمشير تشاد إدريس ديبي رئيس الدولة ، سيساعد المصنع في تعزيز الاقتصاد ووقف التدفق الهائل للعمليات إلى الخارج . “اليوم نحن قادرون على القيام به محليًا باستخدام المواد الخام الخاصة بنا. (…) كل ما ترتديه ، وما أرتديه ، وما يرتديه الآخرون ، جاء من مكان آخر. الأموال تصرف في الخارج، و الآن نتوقف ، آموالنا لن تنفد
ابتداء من 30 من هذا الشهر يحظر استيراد المنسوجات من الخارج
ومضى رئيس الدولة قائلا….. من خلال مصنع سار أستطيع أن أقول للتشاديين اليوم إننا نوقف بالتأكيد استيراد الأقمشة بجميع أنواعها”. وأصدر المارشال التشادي تعليماته الى وزارة الخارجية المالية والميزانية والمديرية العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة.
“ابتداء من الثلاثين من الشهر الجاري ، لم يتم استيراد الاقمشة من الخارج. كل ما نريده يتواجد هنا”.
وبحسب الرئيس ، فقد استغرق استكمال المشروع الصناعي 11 عامًا. “11 عامًا لتركيب ما شاهدتموه هنا ، لم يكن الأمر سهلاً.
وتعتمد تشاد أيضا على “قدراتها التصديرية الكبيرة”. لتسهيل إدارة المجمع الصناعي وضمان استمراريته ،
سيتم بناء محطة طاقة شمسية بقدرة 30 ميجاوات. سيتم تخصيص 5 ميغاواط منها للمصنع المذكور ، فيما يخصص 25 ميغاواط لتزويد المستهلكين بمدينة سار
وقالت وزيرة التدريب المهني والخدمة عشتة احمد بريمة ان هذا المصنع يعد دعما راسخا لسياسة الحكومة في عزمها نحو التنمية الشاملة وتعزيز التلاحم الوطني وتحسين ظروف حياة الشباب ،
اما من جاتب وزير التجارة والصناعة وترقية القطاع الخاص لمين مصطفى أكد إن هذه المصنع الذي وجد وتزامن مع متطلبات السوق المحلي وايضا دعم التجارة الصناعية وترقية العمل إضافة الي النهوض بخبرات الشباب و لتغطية طلبات الاستيراد للسلع الأساسية من الخارج والاعتماد على المنتج المحلي
ومن بين منتجات المصنع الجديد لغزل المنسوجات ، من بينها ، أقمشة المئزر وأقمشة السفاري والأقمشة الكاكي العسكري والعديد من انواع الاقمشة المستخدمة محليا ، إلخ.
هذا المصنع مجهز بأحدث ماكينات الغزل والنسيج و 160 ماكينة خياطة. تبلغ طاقتها الإنتاجية القصوى 8 أطنان من الغزول يوميًا لاستهلاك 11 طنًا من ألياف القطن يوميًا.
بالإضافة إلى ذلك ، لتشغيل آلاتها التي لا تعد ولا تحصى ، تمتلك الشركة الجديدة ستة مولدات ، ثلاثة منها يعمل بطاقة 1500 كيلو فولت والثلاثة الأخرى 1250 كيلو فولت أ
كما المصنع الحديد عبر ماكينات بتكنولوجيا عالية الجودة لمواكبة أحدث ما توصلت إليه الدول فى هذه الصناعة.
اعداد /بكر محمد
