وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن 91 عاما

Ftp11

وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن 91 عاما

أعلن الديوان الأميري الثلاثاء 29 سبتمبر ، في بيان أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح توفي عن 91 عاما من العمر. ونعى الديوان في بيان “إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة”
وشغل الأمير، قبل ارتقائه عرش البلاد، منصب وزير الخارجية لأربعة عقود متتالية (من 1963 إلى 2003)، وكان يتمتع بحس دبلوماسي عريق تغلب عليه سياسة الحياد وعدم الانحياز. تولى الشيخ صباح وزارة الخارجية الكويتية لسنوات طويلة، وقد عرف خلال فترة عمله في الوزارة بكونه وسيطا موثوقا من قبل الدول الإقليمية والمجتمع الدولي ،
فخلال عمله على رأس وزارة الخارجية لأربعة عقود، نسج علاقات وطيدة مع الغرب، وخصوصا مع الولايات المتحدة التي قادت الحملة العسكرية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي في 1991.

توفي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن عمر 91 عاما، حسب ما أعلن الديوان الأميري في الكويت.
وقال الديوان الأميري في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية “ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت”.

وكانت الكويت أعلنت في وقت سابق نقل بعض صلاحيات أمير البلاد (91 عاما) لولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (83 عاما) إثر دخول الأمير المستشفى وإجراء عملية ناجحة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الحكومية.

الأمير صباح الأحمد الصباح… “مهندس” السياسة الخارجية للكويت و”حكيم العرب”

وشغل الأمير، قبل ارتقائه عرش البلاد، منصب وزير الخارجية لأربعة عقود متتالية (من 1963 إلى 2003)، وكان يتمتع بحس دبلوماسي عريق تغلب عليه سياسة الحياد وعدم الانحياز التي يطبقها باحترافية كبيرة وعلى وجه التحديد في منطقة الخليج العربي مع الإمارات والملكيات المجاورة من جهة وإيران من جهة ثانية.
الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح “مهندس” سياستها الخارجية و”عميد الدبلوماسية” بل و”حكيم العرب” أيضا، حسب توصيف وسائل الإعلام. واتبع الأمير الراحل سياسة دبلوماسية مستقلة، أبعدت بلاده عن الكثير من النزاعات والتوترات الإقليمية. كما لعب دور الوسيط بين الفرقاء في أزمات مختلفة هزت المنطقة.

وقد عاش الأمير أخطر أزمات بلاده والمنطقة، وخط مسيرة سياسية حافلة بالأحداث التاريخية والوساطات جعلته يلقب بـ”عميد الدبلوماسية” و”حكيم العرب”.

اتّبع الشيخ صباح سياسة مستقلة، ما ساعد على تحصين سمعته الإقليمية وصقلها، “.فعلى الرغم من تقدمه بالسن، ظل الأمير منخرطا إلى حد كبير بالأعمال اليومية وبالسياسة الاقليمية والدولية، وقد حضر في نهاية أيار/مايو 2019 ثلاث قمم خليجية وعربية إسلامية في مكة استمرت أعمال كل منها حتى ساعات الصباح.
وصل الأمير صباح إلى سدة الحكم في بداية عام 2006 بعدما صوّت البرلمان المنتخب لصالح إعفاء الشيخ سعد من مهامه، بعد أيام فقط من تعيينه أميرا للبلاد بسبب مخاوف على وضعه الصحي، وتسليم السلطة للحكومة برئاسة الشيخ صباح الذي اختير أميرا فيما بعد.
.ولد الأمير الراحل في السادس عشر من حزيران/يونيو 1929، وهو نجل حفيد الشيخ مبارك الصباح، مؤسس الكويت الحديثة اذيعتبر الامير الراحل الشيخ صباح، الأمير الـ15 للكويت التي تحكمها أسرته منذ 250 سنة، ساعد بلاده على تخطي تبعات غزو العراق، وانهيار الأسواق العالمية، والأزمات المتلاحقة داخل مجلس الأمة الكويتي والحكومة وبين أبناء بلاده.

وللأمير الراحل، الذي كان يهوى الصيد وتمضية الإجازات في منغوليا، ثلاثة أبناء، لا يزال اثنان منهما على قيد الحياة، أحدهما رجل أعمال والآخر وزير دفاع سابق.

والكويت من أثرى دول منطقة الخليج الغنية بالنفط ومصادر الطاقة الأخرى. وهناك أكثر من 100 مليار برميل نفط في احتياطاتها المؤكدة، ما يمثل نحو 10 بالمئة من احتياطات العالم. وتنتج الكويت نحو 2,7 مليون برميل يوميا تصدر منها نحو مليونين. ولدى الكويت البالغ عدد سكانها الأصليين 1,5 مليون نسمة فقط من نحو خمسة ملايين، صندوق ثروة سيادي تزيد أصوله على 600 مليار دولار، ما يوفر وسيلة تمويل للدولة.كما تبلغ حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 70 ألف دولار سنويا، وهي بين الأعلى على مستوى العالم.

ترسيخ سلطة الأمير
تولى أول منصب حكومي له في 1962، وكان عمره 33 عاما، قبل أن يصبح وزيرا للخارجية في العام اللاحق، في منصب حمله لأربعة عقود، قبل أن يخرج من الحكومة لبضعة أشهر ويعود وزيرا للخارجية. ففي نيسان/أبريل 1990، جرى تأليف حكومة جديدة لم يكن عضوا فيها، بعدما شعر بعض الكويتيين أن دوره خلال غزو العراق كان يمكن أن يكون أكثر قوة، لكنه عاد للحكومة اللاحقة التي ولدت في تشرين الأول/أكتوبر 1992.ولم يمنع هذا الأمر من الحد من طموحات الوزير الذي أصبح رئيسا للوزراء في 2003، ما قرّبه خطوة إضافية من سدة الحكم.

.خلال سنوات حكمه الأولى، عاشت الكويت استقرار ماليا كبيرا مع تجاوز ثروة الصندوق السيادي 600 مليار دولار، للمرة الأولى، بفضل أسعار النفط.لكن انهيار الأسعار في 2014 تسبّب بعجز في الموازنات الكويتية، ما دفع الحكومة إلى رفع أسعار الوقود وتكلفة الخدمات.وفي الأشهر الأخيرة من حياته،
قاد الأمير جهود بلاده لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وكانت الكويت من أولى دول الخليج التي اتخذت إجراءات إغلاق صارمة لمنع انتشار الوباء الذي أصاب أكثر من مئة ألف من سكان البلاد وتسبب بأكثر من 600 حالة وفاة.

الامير الراحل تجاه الفكر الاستراتيجي المعاصر للكويت «شريكا رئيسيا للقارة الافريقية »

  • وفي عهد الامير الرحل الشيح الصباح الاحمد انطلق الفكر الاستراتيجي المعاصر للكويت تجاه افريقيا من خلال رؤية اقتصادية امتزجت بمقاربة إنسانية تهدف الى تنمية قدرات المجتمعات الفقيرة بالقارة السمراء والرقي بها.ولم يغب الشأن الافريقي عن السياسة الخارجية للكويت، وكانت افريقيا في محورها وقدمت العديد من المبادرات والمساهمات لتلك القارة السمراء من اجل معالجة المعوقات التي تعرقل عجلة التنمية في تحرك يظهر عمق العلاقات التاريخية التي تربط الكويت والدول الافريقية.
    وظهر توجه الكويت للانفتاح على افريقيا واضحا خلال القمة العربية – الافريقية الثالثة التي استضافتها في نوفمبر 2013 تحت شعار «شركاء في التنمية والاستثمار» ما أبرز التقارب الاستراتيجي مع افريقيا على أنه تقارب اقتصادي مغلف بنزعة إنسانية لا يمكن إنكارها. وأطلق سمو الأميرالراحل الشيخ صباح الأحمد خلال القمة مبادرات اقتصادية كبرى لم تخل من أبعاد انسانية من أجل تلبية احتياجات الشعوب الأفريقية.

وفي ضوء ما تتمتع به القارة السمراء من موارد طبيعية ضخمة، اضافة الى موقع استراتيجي يجعلها محطة عبور استراتيجية بين الشرق والغرب بذلت دولة الكويت جهودها لتطبيق مبادرات سمو ألامير الراحل من أجل ضخ الاستثمارات والنهوض بالتنمية في افريقيا.

مشاريع خيرية لجمعية النجاة الخيرية الكويتية بتشاد

ووجه الامير الراحل خلال قمة 2013 الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتقديم قروض ميسرة للدول الأفريقية بمبلغ مليار دولار على مدى خمس سنوات وكذلك استثمار وضمان الاستثمار بمبلغ مليار دولار في الدول الأفريقية مع التركيز على البنية التحتية بالتعاون والتنسيق مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى.

وقوبلت جهود الكويت ومبادراتها بشعور كبير بالارتياح لدى كبار المسؤولين العرب والأفارقة وكل من جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الافريقي. كما أعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي ان ذاك دلاميني زوما عن تقديرها للدعم الكبير الذي تقدمه الكويت لأفريقيا والاتحاد الأفريقي خصوصا في مجالات البنى التحتية والاقتصاد والاستثمار. وقالت إن افتتاح المرحلة الأولى من المشروع الطبي يؤكد التزام سمو الأمير تجاه أفريقيا ودعمها في مختلف المجالات التنموية مشيرة إلى أن الكويت هي الشريك الرئيسي لأفريقيا والاتحاد الأفريقي.

وأكدت دولة الكويت في العديد من المناسبات أنها ستظل الداعم والمساند القوي للتنمية في أفريقيا سواء كانت من الكويت كدولة أو من المؤسسات التابعة للصندوق الكويتي للتنمية العربية والاقتصادية الذي يعتبر أفريقيا الساحة الكبرى والرئيسية لدعم المشاريع الاقتصادية.

مساعدات جمعية النجاة الخيرية بتشاد – وسط أفريقيا

كما شددت على أن أفريقيا هي العمق الاستراتيجي للعالم العربي مؤكدة أن علاقات الكويت بأفريقيا هي الأساس في تعزيز العلاقات العربية – الأفريقية.ولم يتوقف الدعم الكويتي عند ذلك المستوى فحسب وإنما امتد الى الجمعيات الاغاثية والخيرية الكويتية ومنها الهلال الاحمر وبيت الزكاة والهيئة الخيرية العالمية الاسلامية وجمعية احياء التراث الاسلامي ، جمعية النجاة الخيرية ، تعمل في مجال المساعدات وفي احياء وتفعيل التعاون الكويتي – الافريقي. عبر غدة برامج تنموية ومساعدات انسانية خيرية وصلت للمسلم وغير المسلم في ارجاء القارة الافريقية .

اعداد فريق العمل لصجيفة الخبر . مصادر : كونا ، فرانس24/ أ ف ب

أمير الكويت الراحل المغفور له صباح الأحمد الصباح
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •