تشاد : الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية يرحب بتعزيز الثنائية اللغوية في دوائر الدولة

انجمينا :عقد رئيس الاتحاد الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية بتشاد د. حسب الله مهدي فضله حديثا صحفيا يتعلق باخر المستجدات على الساحة الوطنية وبالاخص المترتبة بمسيرة اللغة العربية والثنائية اللغوية في البلاد وذلك بمقر الاتحاد الكائن بالدائرة الخامسة لمدينة انجمينا

النص الكامل لحديث الدكتور. حسب الله مهدي فضلة في حديثه الصحفي ” يطيب لنا في الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد أن نرحب بكم في هذا اللقاء الصحفي الذي يعقده الاتحاد لمواكبة الأحداث والمستجدات التي تمر بها ساحتنا الوطنية، لا سيما ما يتعلق بمسيرة اللغة العربية وتطبيق الثنائية اللغوية في البلاد.

وفي هذا الصدد، يطيب للاتحاد أن يشير إلى النقاط التالية :

أولا: يتقدم الاتحاد بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى فخامة السيد رئيس الجمهورية رأس الدولة مشير تشاد إدريس ديبي إتنو لاتخاذه قرار تكليف الأمانة العامة للحكومة رسميا بتعزيز الثنائية اللغوية في إدارة الدولة، واعتماد ذلك ضمن التسمية الرسمية للأمانة العامة للحكومة، حيث يعتبر ذلك من المطالب الأساسية التي ظل مثقفو العربية يطالبون بها منذ عشرين عاما أي منذ انعقاد المؤتمر الجامع حول وضع اللغة العربية في تشاد، وفي كل المؤتمرات وفعاليات الأسبوع الوطني للغة العربية التي يقيمها الاتحاد منذ تأسيسه حتى الآن، بضرورة إسناد هذه المهمة إلى وزارة خاصة أو هيئة عليا تكون لها صلاحية الإشراف على تطبيق الثنائية اللغوية في جميع الوزارات، ولا شك أن هذا يتحقق من خلال التكليف الرسمي للأمانة العامة للحكومة، شريطة اختيار كوادر وطنية مؤهلة تجيد اللغتين إجادة تامة وتؤمن بالقضية مع توفير الوسائل اللازمة التي تمكنها من إنجاز هذه المهمة الوطنية على أكمل وجه.

وفي هذا السياق، يؤكد الاتحاد استعداده للمساهمة والتعاون مع الأمانة العامة للحكومة في كل ما يتعلق بتطبيق الثنائية اللغوية على أرض الواقع.

ثانيا: يتقدم الاتحاد بأجمل التهاني إلى مثقفي اللغة العربية الذين تم اختيارهم في عضوية الحكومة، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في هذه المهمة العظيمة وأن يقدموا الصورة الإيجابية المشرقة في خدمة الوطن والمواطنين، ويناشد الاتحاد فخامة السيد رئيس الجمهورية زيادة نسبة مثقفي العربية في كل التعيينات اللاحقة في مختلف المستويات الإدارية حتى استكمال تطبيق سياسة فخامته الرامية إلى تحقيق المساواة بين مثقفي العربية وأشقائهم الدارسين بالفرنسية.

ثالثا: يشيد الاتحاد بالجهود التي تبذلها اللجنة الوزارية المكلفة بتطبيق الوعد الذي قطعه فخامة السيد رئيس الجمهورية بتوظيف عشرين ألفا من الشباب التشادي في مختلف المجالات التي تحتاجها الدولة.

وفي هذا الإطار، يلفت الاتحاد نظر اللجنة الموقرة بضرورة مراعاة العدالة والمساواة بين أبناء الوطن وعدم وضع العراقيل أمام الدارسين باللغة العربية، لا سيما إجبارهم على ترجمة شهاداتهم العربية إلى الفرنسية، وهو ما يعني عدم احترام المادة التاسعة من دستور الجمهورية.

ولتجاوز مثل هذه الحالات يقترح الاتحاد إضافة مجموعة من الكوادر المثقفة بالعربية إلى اللجان الفنية المعنية حتى تتمكن من دراسة الملفات التي تتضمن وثائق باللغة العربية دون الحاجة إلى مطالبة أصحابها بالترجمة.

رابعا: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية، وبدء الاستعدادات لها، يلفت الاتحاد نظر اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة بضرورة مراعاة تطبيق الثنائية اللغوية في جميع الوثائق المتعلقة بالعملية الانتخابية، ومشاركة مثقفي اللغة العربية في جميع اللجان العاملة في هذا المجال، حتى لا يتكرر الموقف السلبي الذي اتخذته اللجنة الانتخابية عام 2016 بإهمال اللغة العربية وإقصاء دارسيها من المشاركة في لجان الإحصاء وغيرها، الأمر الذي أدى آنذاك إلى تشكيل لجنة أزمة من قبل الاتحاد العام حتى عولجت الإشكالية بصورة جزئية.

فلا يصح قانونا ولا منطقا مطالبة المواطنين بالتصويت أو التوقيع على وثائق لا يعرفون مضمونها. وإذا كانت اللجنة الانتخابية السابقة تذرعت بحجج واهية بأن البرامج والتطبيقات الإلكترونية المتوفرة لديها غير معربة، فإن الاتحاد يؤكد توفر المهندسين الدارسين باللغة العربية الذين يتمتعون بخبرة عالية في التعامل مع مختلف الأجهزة والتطبيقات بمختلف اللغات. والتجهيز المبكر كفيل بمعالجة أي إشكالية فنية.

هذا وختاما يجدد الاتحاد شكره وتقديره لكل من ساهم في خدمة اللغة العربية وتطبيق الثنائية اللغوية، وعلى رأسهم فخامة السيد رئيس الجمهورية مشير تشاد إدريس ديبي إتنو حفظه الله ورعاه، مناشدا جميع أبناء الوطن للوقوف خلف فخامته والتعاون الدائم من أجل تحقيق تطلعات الشعب التشادي وتنمية الوطن العزيز. كما يجدد الاتحاد نداءه لجميع المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية التي حددتها الحكومة للوقاية من انتشار فيروس كورونا الذي ما زال يشكل خطرا على بلادنا والعالم أجمع، نسأل الله تعالى أن يحفظ منه بلادنا وأمتنا والإنسانية جمعاء .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وشكرا.

حرر في انجمينا بتاريخ: 19 يوليو 2020م.

رئيس الاتحاد
د. حسب الله مهدي فضله

على يسار الصورة د. حسب الله مهدي رئيس الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •