الخبر (انجمينا) في حديث صحفي عقده هذا اليوم الاحد 19 يوليو 2020 الرئيس الوطني لتجمع أبناء تشاد للجمعيات المدنية من اجل البناء والتنمية المهندس فيصل حسين حسن حول تطبيق الثنائية اللغوية في تشاد استنادا الي دستور جمهورية تشاد لا سيما المادة التاسعة المتعلقة باللغات الرسمية.
وقد تضمن البيان بيان هذا التجمع العديد من المحاور والنقاط والرؤي اللتي تركز عليها اهم الاجراءات بشأن وضع اللغة العربية وأيضا تطبيق الثنائية، وقد جسد المهندس فيصل حسين حسن رئيس تجمع أبناء تشاد للجمعيات المدنية من اجل البناء والتنمية تلك المحاور والتي تؤكد رغبة الإرادة السياسية لفخامة السيد رئيس الجمهورية المشير ادريس ديبي اتنو نحو التطبيق الكامل للثنائية اللغوية. بالنظر للتأثير الإيجابي لتطبيق الثنائية اللغوية في تعزيز التعايش السلمي والتماسك الاجتماعي.
في الوقت نفسه يجدد تجمع أبناء تشاد للجمعيات المدنية من اجل البناء والتنمية، من منطلق مسؤوليته الاجتماعية وواجبه نحو تطوير وضع اللغة العربية في تشاد. من خلال أدرج ضمن خطة عمله لعام 2020م مشروع التطبيق الكامل للثنائية اللغوية كأحد اهم مشاريعه كما يقول فيصل.
وتابع رئيس التجمع حديثه الصحفي قائلا ” بعد تحليل الوضع الراهن للثنائية اللغوية بأبعادها المختلفة، ودراسة المعوقات والحلول العملية لتطبيق ها. ولتنفيذ هذا المشروع، وعلى مدى أكثر من ستة أشهر اقدم التجمع على العديد من المبادرات بالإضافة إلى الإجراءات تضمنت هذه المبادرات من حوارات ومراسلات وأخري تماثلت في تقديم حزمة من المقترحات وجلسات عمل مع كل من رئاسة الجمهورية، البرلمان، مختلف الوزارات والمؤسسات الرسمية الأخرى من اجل التطبيق الكامل للثنائية اللغوية.
وتأكيدا لتلك المساعي قال المهندس فيصل رئيس التجمع، فقد اثمرت هذه الاجراءات كمرحلة أولية، اصباغ الثنائية اللغوية صبغة مؤسسية في الهيكل العام لحكومة 14|07|2020م وذلك عبر ادراج حقيبة وزارية جديدة مكلفة بتطبيق الثنائية اللغوية في الإدارة، ملحقة بالأمانة العامة للحكومة.في حين تعد هذه الخطوة الهامة، واللتي تتيح المجال للأمانة العامة للحكومة، للاشراف المباشر، واخذ خطوات عملية لترقية الثنائية اللغوية في الإدارة حتى يتمكن المثقفين باللغة العربية والفرنسية، التعامل مع الإجراءات الإدارية من دون صعوبة او تميز.
ومن ناحية أخرى يعرب التجمع عن ارتياحه التام، لإكساء الثنائية اللغوية بصبغة مؤسسة. كما يشيد بكافة المؤسسات الرسمية للدولة، علي روح الانفتاح والجاهزية للعمل من اجل ترسيخ والحفاظ علي القيم الوطنية التي جسدت من قبل فخامة السيد رئيس الجمهورية، المشير ادريس ديبي اتنو ، منذ عام 1990م الي يومنا هذا حيث يعتبر تطبيق الثنائية اللغوية احد اهم هذه القيمة وعليه يثني التجمع على الشخصيات الاعتبارية، المؤسسات والجمعيات التي تنشط في مجال تطبيق الثنائية اللغوية لإسهامهم بشكل او باخر في تطبيقها.
ومتابعة لنفس البيان ينتهز التجمع هذه الفرصة لدعوة جميع المؤسسات الرسمية القيام بما يلزم من اجل التطبيق الكامل والصارم للثنائية اللغوية في الإدارة واتخاذ كافة التدابير اللازمة لاعتبار اللغة العربية والفرنسية لغتين رسميتين للدولة ذواتا قيمة إدارية متساوية والمساواة في التعيين في مواقع المسؤولية الإدارية بين المثقفين باللغتين.
في الوقت الذي يؤمن فيه التجمع بان ابعاد تطبيق الثنائية اللغوية يتجاوز بكثير الإطار الضيق المرتبط بالترجمة والمهام الموكلة الي وزارة التربية الوطنية بل تشمل ابعاد واسعة تأخذ في الاعتبار الجانب السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي، الإداري، القانوني والمواطنة.
ومن ناحية أخرى يخطر التجمع بانه قدم العديد من المقترحات قيد الدراسة من قبل الجهات الرسمية والتي تمثل حل ممكن على المدي القريب، المتوسط والبعيد للتطبيق الكامل للثنائية اللغوية، سوف تظهر نتائجها تدريجيا في الايام القادمة. وتتمثل في التالي
١- اكمال إجراءات الإطار القانوني للمادة التاسعة من الدستور المتعلقة بالثنائية اللغوية لتتوج بمرسوم تطبيقي ملزم، يفصل ويضمن الحقوق الكامل للدارسين باللغة العربية.
٢- انشاء مرصدي وطني لتطبيق الثنائية اللغوية، مرصد مكلف بأعداد الدراسات ورصد كل الخطوات المخالفة لتطبيق الثنائية اللغوية وتقديم توصيات وتقارير دورية للجهات ذات الاختصاص.
٣- انشاء لجنة برلمانية مكلفة بمتابعة تطبيق الثنائية اللغوية ترفع تقارير دورية لرئيس البرلمان وتستجوب في البرلمان كل أعضاء الحكومة المخالفين لتطبيق الثنائية اللغوية مع إمكانية سحب الثقة منهم.
وأخير يؤكد التجمع بان تطبيق الثنائية اللغوية معركة جماعية طويلة الأمد تتطلب تضافر الجهود من اجل الوصول الي الغاية المنشودة.فقا لما جاء في الحديث الصحفي لرئيس تجمع أبناء تشاد للجمعيات المدنية من اجل البناء والتنمية المهندس فيصل حسين حسن.