في إطارجهود سياسة رئيس الجمهورية إدريس ديبي اتنو الرامية لتحسين العوامل البيئية في البلاد فقد شاركت الحكومة في السنوات الأخيرة علي المؤتمرات الدولية المخصصة لمكافحة البيئة مثل مؤتمر باريس للبيئة 2015م ومؤتمر مراكش 21 لقييم نتائج مؤتمر باريس وتنفيذ أجندته علي كل الدول المشاركة والذي كان في العام 2016م
فقد قدمت حكومة البلاد عدة مقترحات للحفاظ على البيئة علي مستوي البلاد، حيث عرضت أمام المشاركين لحضور المؤتمر ملف مشكلة تقلص مياه بحيرة لاك تشاد وما أحدثه التغير البيئي فيها من تدهور ملحوظ وسبب نقصا حادا في عملية الحياة الاقتصادية وحياة الإنسان الذي يعيش علي البحيرة لصيد الأسماك وقد أطلق علي ملف بحيرة لاك تشاد المشروع المبتكر، بالإضافة لمشروع الزحف الصحراوي من الشمال إلى الجنوب وجهود الحكومة مع الشركاء لمحاربة التصحر والجفاف في البلاد.
وفي اﻵونة الأخيرة شهدت البلاد تغيرا ملحوظا في النظام البيئي حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل غير معتاد مما جعل يسبب مشاكل صحية واقتصادية في البلاد، وقد تأخر فصل الخريف هذا العام بناءً علي التدهور البيئ المضطرب والذي غير في مجريات الأحداث الطبيعية علي مستوي البحيرات والأرض والغابات ومسببا ارتفاعا في درجات الحرارة بصورة كبيرة مسببة في ذلك أمراض مستعصية للمواطنين مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري في الدم ، مما صعب الأمر علي المواطن أمام تحديات البيئة والتي أحدثت خللا في نظام حياة الإنسان علي كوكب الأرض.
تجدر الإشارة بأن الحكومة تسعي جادة لمحاربة التغييرات المناخية التي بدأت وبشكل جلي تهدد نظام الحياة البرية وصحة اﻹنسان وقد شهدت اﻵونة الأخيرة الساحة الوطنية جهودا واقعية لمحاربة التصحر والجفاف حيث قامت الحكومة عبر وزارة البيئة باقامت عدة مشاريع فنية مع الخبراء للحفاظ علي تغلبات البيئة وفي مطلع مايو الماضي قدم وزير البيئة بيانا أمام وسائل الإعلام بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيئي مذكرا فيه بضرورة الحفاظ على البيئة.
كالعادة تقوم وزارة الزراعة في كل عام باطلق برنامج حملة الاسبوع الوطني للشجرة في كافة الأراضي الوطنية وقد ساهم هذا المشروع في إعادة الحياة الطبيعية لعدة مناطق بالإضافة لقرار وزارة البيئة لمنع القطع الجائر للأشجار والغابات وتشجيع شرطة حماية الغابات في كل التراب الوطني برعاية الغابات وملاحقة كل من تسول له نفسه بقطع الأشجار والغابات بصورة عشوائية يقدم أمام القانون
وأمام هذه التحديات قامت الحكومة بتوفير غاز الطهي والذي يغطي كل مدن واقاليم البلاد للمواطنين وبأسعار مناسبة وحث المواطنين عبر برنامج حملات التوعية علي ثقافة زرع الشتلات في البيوت والشوارع والمشاركة في حملة نفير زرع الشتلات التي تطلقها وزارة الزراعة في كل عام في مطلع أغسطس بالتعاون مع الشركاء وجمعيات واتحادات الشباب لحماية البيئة وحثت السلطات العليا حكام الأقاليم بأهمية الحفاظ علي البيئة بداء من الحياة البرية للإنسان والحيوان والحفاظ علي الغابات وتوفير الحماية لها من القطع الجائر والعشوائي.
كل هذه العوامل ساهمت في عودة الحياة الطبيعية في الغابات في عدة مناطق فقدت جزءاً من طبيعتها بسبب الإنسان أو الكوارث الطبيعية للبيئة حيث عادة في الآونة الأخيرة الحياة البرية والغابات وسمحت بعودة الحيوانات البرية النادرة والزواحف وكثير من أنواع الطيور البرية وساهمت عملية الحماية والمحافظة في رفع منسوب الأمطار سنوياً مما ساهم في عودة الحياة النباتية واﻷشحار النادرة في اﻷرض وعادة حياة البدو أصحاب المواشي إلي أراضيهم اﻷصلية بعد هجرانها بسبب التصحر والجفاف وقلة الأمطار المطرية والجوفية حيث وفرت العشب والكلأ والأشجار المخضرة.
علي الحكومة القيام بتوفير عوامل الرعاية والحماية اللازمة للغابات والحياة البرية أمام التحديات المفروضة من الكوارث البيئية المضرة بحياة الأرض واﻹنسان،وتشجيع المواطنين علي ثقافة المحافظة البيئية وزرع الشتلات في البيوت واﻷماكن العامة ورعايتها و الإهتمام بالساحات الخضراء داخل المدن.
عبدالباقي الطاهر جبريل