انجمينا : في كل عام مع اقتراب بداية موسم الخريف بالبلاد في مطلع مايو تطلق وزارة الزراعة والري والمستلزمات الزراعية عبر بيان رسمي أنشطة موسم الحملة الزراعية في كافة الأراضي الوطنية بدأ لاستعداد المزارعين لمزاولة أنشطتهم الزراعية،هذا العام 2020م أعلنت وزارة الزراعة عن انطلاقة الحملة الزراعية مع تداعيات الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد وبقية دول العالم،أطلقت وزيرة الزراعة والمستلزمات الزراعية المدم ريت تيدبي أنشطة الحملة الزراعية للعام الزراعي 2020م في كافة الأراضي الوطنية.
وبهذه المناسبة قدمت وزيرة الزراعة والري والمستلزمات الزراعية المدم ريت تيدبي بيانا رسمياً بمكتبها أمام وسائل الإعلام الوطنية تخطر فيه الرأي الوطني الانطلاقة الرسمية للحملة الزراعية نسخة العام 2020م موضحة بأن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة نسبة لمواجهة البلاد تحديات جائحة كورونا التي ضربت العالم كله وبلادنا أيضاً كغيرها من بلدان العالم تأثرت بتداعيات الجائحة مشيرة إلي جهود السلطات العليا لانتعاش مشروع الزراعة لهذا العام 2020م
ومن أجل ضمان الأمن الغذائي السيادي ودعت الوزيرة ريت جميع المزارعين بأن يبذلوا قصارى جهدهم في إطار ترقية الحملة الزراعية الاستثنائية لهذا العام متطرفة إلي الصعوبات التي تواجه البلاد هذا العام مع ظروف جائحة كورونا وانشغال العالم بمكافحة الوباء ودعت الشركاء الماليين والفنيين إلي دعم ونجاح مشروع الحملة الزراعية من أجل توفير ضمان ألأمن الغذائي في البلاد وأشارت الوزيرة ريت بأنه اقتربنا من موعد موسم الخريف والذي في الغالب سيبدأ موسم الخريف في البلاد في منتصف مايو من كل عام وحسب البيان الرسمي للوزيرة بأن هناك عدد من المناطق التشادية شهدت هطول الأمطار في إشارة لبداية موسم الخريف بالبلاد
واستعدادا لتجهيز المزارعين لمواكبة عملهم مشيرة علي أن الأراضي التشادية تعتبر خصبة وزراعية جاهزة لكل أنواع المحاصيل الزراعية ودعت الوزير المزارعين بالاستفادة من الخدمات التي تقدمها الحكومة من أجل إنقاذ الموسم الزراعي الحالي خاصة في الوقت الذي تواجه فيه جميع بلدان العالم أزمة صحية فتكت بمختلف الأنشطة الصحية والزراعية والاقتصادية والتعليمية مذكرة بأن علينا أن نتحد من أجل التوجه نحو الإنتاج الزراعي لضمان الأمن الغذائي.
أما من جانب السلطات العليا بالبلاد وعقب بيان وزيرة الزراعة والري والمعدات الزراعية المدم ريت فقد اجتمع رئيس الجمهورية إدريس ديبي اتنو بأعضاء لجنة إدارة الأزمة الصحية صباح الأربعاء 27 مايو الجاري بالقصر الجمهوري و التي شكلت مؤخراً بقيادة رئيس الدولة شخصياً في اجتماع منفرد بحضور وزيري التعليم العالي والتربية الوطنية والدفاع والأمن والزراعة لإنقاذ العام الدراسي والموسم الزراعي للعام الحالي دعا فيه رئيس الجمهورية إدريس ديبي اتنو التشاديين إلي الإستثمار في إستغلال الأراضي الزراعية لضمان الأمن الغذائي السيادي بهدف حصاد وفير خلال حملة موسم الزراعة الحالي واعدا بتوزيع أكثر من 1000 جرار زراعي وعدد من أنواع البذور النباتية وسيتم توزيعه وفق آلية شفافة في جميع الأراضي الوطنية بالإضافة لتوزيع حوالي 40000 لتر من المبيدات الحشرية لمحاربة الجراد.
ونشير علي أنه مع التغييرات البيئية التي شهدتها البلاد مؤخراً بسبب الجفاف والتصحر في عدد مناطق البلاد فقد تأخر موسم الخريف الذي من المعتاد ان تهطل الأمطار غالبا في مطلع أبريل في مناطق جنوب البلاد وفي الوسط والشمال تهطل الأمطار في شهر مايو وحتي يونيو من كل عام حسب جغرافية المناطق الوسطى والشمالية،وفي الآونة الأخيرة شهدت عدة مناطق عجزا في الإنتاج الزراعي نسبة لقلة أمطار الخريف الكافية بها بالإضافة للتدهور البيئي المتسارع.
وأمام رهان مسببات البيئة فقد شهدت البلاد مؤخراً مزارع بالري في عدة مناطق فقد ساهمت تلك المشاريع في تغذية البلاد بالإنتاج الزراعي المتنوع من المحاصيل الزراعية خاصة مثل الفواكه والخضروات والبقوليات بالإضافة لمشاريع ضخمة لأنواع مختلفة من الغلال والسمسم والفول كما ان قلة الأمطار في بعض المناطق بسبب التدهور البيئ والقطع الجائر للأشجار جعل عدد من المزارعين يهجرون مناطقهم الأصلية ويتحولون إلي مناطق أخري كفيلة يإنتاجهم الزراعي المتنوع
كما ساهمت عدد من المنظمات الدولية والجمعيات المدنية بمد المزارعين بالمبيدات الحشرية والقيام بحملات توعية لترقية مشاريعهم الزراعية بالإضافة للجولة الميدانية التي تقوم بها وزارة الزراعة في كل المدن والولايات سنوياً بعد نضوج المحاصيل الزراعية لتقييم الإنتاج الزراعي ومعرفة الصعوبات التي تواجه المزارعين فقد شجعت علي الإهتمام بالزراعة وترقيتها فى البلاد.
عبدالباقي الطاهر جبريل