أعلنت لجنة الانتخابات في بوروندي، مساء أمس الاثنين، فوز مرشح الحزب الحاكم بمنصب الرئيس خلال الانتخابات التي أجريت الأسبوع الماضي، بعد أن حصل على نسبة 68 في المائة من الأصوات في انتخابات أثير حولها الكثير من الجدل وتطعن المعارضة في ظروف تنظيمها وشفافيتها.
وقالت اللجنة، أن إيفاريست ندايشيمي، وهو قائد عسكري متقاعد، سيخلف الرئيس بيير نكورونزيزا بعد فوزه على مرشح المعارضة الرئيسي أجاثون رواسا، وخمسة آخرين دون حاجة لجولة إعادة، بحسب رويترز.
وتنهي الانتخابات التي طغى عليها الهدوء حقبة حكم نكورونزيزا، حيث أدى انتخابه لولاية ثالثة عام 2015 إلى أزمة سياسية عميقة في البلاد، أدت إلى مقتل 1200 شخص على الأقل ونزوح 400 ألف بوروندي.
والجنرال ندايشيمي مقاتل في حركة تمرد الهوتو على الجيش الذي تهيمن عليه أقلية التوتسي، وقتل 300 ألف شخص في هذه الحرب الأهلية التي جرت من 1993 إلى 2006.
وسبق أن طعن رئيس أكبر حزب معارض في بورورندي أغاثون رواسا في النتائج الجزئية للانتخابات، وقال إنها نتائج «زائفة»، بعد أن أظهرت تقدم مرشح السلطة.
وقال رواسا: «أرفض هذه النتائج.. النتائج التي بصدد الإعلان زائفة، فهي غير مطابقة للواقع»، قبل أن يضيف أن النتائج الحقيقية تؤكد فوزه بالانتخابات ويمكنه إثبان ذلك، على حد تعبيره.
ودعي 5,1 ملايين ناخب في بوروندي للتصويت في هذه الانتخابات التي تشكل نهاية عهد نكورونزيزا الذي يقود البلاد منذ 2005، وأغرق البلاد في أزمة سياسية خطيرة.
وخلافا للدول المجاورة، لم تفرض بوروندي عزلا على سكانها البالغ عددهم 11 مليون نسمة بينما شهدت الحملات الانتخابية تجمعات ضمت آلاف الأشخاص بدون أي تدابير للتباعد الاجتماعي.