فتري – خاص الخبر نيوز – اندلع حريق هائل يوم الأربعاء الموافق 12 مارس 2025 في قرية أكرا التابعة لمحلية أبوردا في مقاطعة ” فتري ” إقليم البطحاء ، مما تسبب في دمار واسع النطاق وخسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات. وأفادت التقارير الأولية الصادرة عن مندوبية العمل الاجتماعي والتضامن بأن الحريق أتى على 218 منزلًا بالكامل، ودمر المحاصيل الزراعية بشكل شبه كامل، مما يهدد الأمن الغذائي للقرية.
الخسائر البشرية والمادية:
أسفر الحريق المأساوي عن وفاة طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، بالإضافة إلى تدمير ممتلكات أساسية مثل الأدوات المنزلية والملابس. كما يعيش العشرات من الأسر في العراء دون مأوى أو غذاء أو رعاية صحية، مما يعرضهم لخطر انتشار الأمراض بسبب نقص المياه النظيفة وتردي ظروف الصرف الصحي.
وصل عدد من المسؤولين المحليين إلى موقع الحريق لتقييم الأضرار الناجمة عن الكارثة. ولم تُعرف بعد الأسباب الرئيسية وراء اندلاع الحريق، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية. وتشير بعض الدوائل إلى أن الحريق قد يكون مرتبطًا بكارثة بيئية.
نداءات الاستغاثة:
ناشدت السلطات المحلية الجهات المختصة والشركاء الإنسانيين تقديم استجابة عاجلة لمساعدة المتضررين. وأكدت على الحاجة الملحة لتوفير المأوى والغذاء والرعاية الصحية للعائلات التي فقدت منازلها ومصادر رزقها.
التوصيات والخطوات العاجلة:
توفير المأوى والحماية: يجب توفير خيام ومواد إيواء عاجلة للأسر المتضررة لحمايتهم من الظروف الجوية القاسية.
تقديم المساعدات الغذائية: توزيع المواد الغذائية لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
توفير المساعدة الصحية: تقديم الرعاية الطبية للجرحى وتنفيذ إجراءات وقائية لمنع انتشار الأمراض، خاصة في ظل نقص المياه النظيفة.
تقديم الدعم النفسي والاجتماعي: توفير الدعم النفسي للأسر المتضررة للتخفيف من الصدمة الناجمة عن الكارثة.
دعم التعافي الزراعي: مساعدة المزارعين في إعادة تأهيل الأراضي واستعادة المحاصيل لضمان استمرار مصادر الرزق.
إجراءات التحقيق والتعافي:
أكدت السلطات على ضرورة إجراء تحقيق شامل لتحديد أسباب الحريق واتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل. كما دعا المسؤولون إلى تحرك سريع من قبل الشركاء الإنسانيين لإعادة تأهيل القرية ودعم سكانها في التعافي من هذه المأساة.
الوضع الإنساني الراهن:
يواجه سكان قرية أكرا وضعًا إنسانيًا صعبًا يتطلب استجابة فورية ومنسقة من قبل الحكومة والمنظمات الإنسانية. إن إنقاذ حياة السكان وتلبية احتياجاتهم الأساسية يعد أولوية قصوى، إلى جانب تمكينهم من التعافي وإعادة بناء حياتهم بعد هذه الكارثة المدمرة.
