أنجمينا – في إطار احتفالها باليوم العالمي لحقوق المستهلكين الذي يُصادف 15 مارس من كل عام، تحت شعار “انتقال عادل نحو أنماط حياة مستدامة”، أعربت جمعية الدفاع عن حقوق المستهلكين (ADC) في تشاد عن قلقها الشديد تجاه الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية في الأسواق المحلية. ويأتي هذا الاحتفال في وقت تشهد فيه البلاد غلاءً معيشياً غير مسبوق، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل ملحوظ، خاصة بعد زيادة أسعار المنتجات النفطية في فبراير من العام الماضي.
وفي تصريح له بمناسبة هذه المناسبة، أكد السيد يحيى سجيم، منسق جمعية الدفاع عن حقوق المستهلكين، أن الوضع الاقتصادي الحالي يثقل كاهل المواطن التشادي، حيث لم تشهد البلاد أي فترة راحة من ارتفاع الأسعار منذ تلك الزيادة. وأوضح أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من هذه الزيادة لم تثمر عن نتائج ملموسة، مشيرًا إلى أن الوضع يقتضي تبني استراتيجيات بديلة وأكثر فعالية.
وفي هذا السياق، دعت الجمعية وزارة التجارة إلى تكثيف جهودها في مراقبة وتنظيم الأسواق وتطبيق القوانين المتعلقة بالأوزان والمقاييس بما يضمن حماية حقوق المستهلكين.
كما لفت السيد يحيى سجيم إلى أن قضية توفير الكهرباء لا تزال تمثل تحدياً كبيراً للمستهلكين في تشاد. وعلى الرغم من الجهود الحكومية، إلا أن نسبة الوصول إلى الكهرباء في البلاد تظل منخفضة بشكل كبير، حيث لا تتجاوز 6.4% على مستوى البلاد، مع تركز النسبة في العاصمة أنجمينا. كما أشار إلى أن الشركة الوطنية للكهرباء (SNE) لا تزال تواجه صعوبات في تلبية احتياجات المواطنين رغم الوعود السابقة بتحسين الخدمات.
وفيما يتعلق بالخدمات المصرفية، استغلت الجمعية هذه الفرصة لتذكير الجمهور بتطبيق اللائحة الجديدة من قبل لجنة تنظيم المصارف والبنوك في وسط أفريقيا (COBAC)، الخاصة بالخدمات المصرفية الدنيا المضمونة. منذ بداية هذا العام، أصبح من حق العملاء الحصول على أكثر من عشرين خدمة مصرفية بشكل مجاني من مؤسسات التمويل الأصغر والبنوك. ودعا السيد سجيم المستهلكين إلى التحقق من كشوف حساباتهم لضمان عدم فرض رسوم غير مبررة على هذه الخدمات.
