” بيان من المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بجمهورية تشاد بشأن التوصيات التي قدمت للحكومة من قبل المحتفلات باليوم العالمي للمرأة
يخطر المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بجمهورية تشاد الرأي العام بأن ما ورد في التوصيات المقدمة للحكومة من قبل المحتفلات باليوم العالمي للمرأة يتجاوز حدود صلاحياتهن حيث تطرقت التوصيات للطلب من الحكومة بسن قوانين تمنع الطلاق وفي حال وقوعه تعود ملكية البيت للمرأة المطلقة، وهذا يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية وواقعنا الاجتماعي بل يخالف العقل والطبع.
ومما ورد في التوصيات أيضا ضرورة التسريع بالمصادقة على مشروع مدونة الأسرة للعلاقات الشخصية، وللعلم أن هذا المشروع يتضمن خمسمائة مادة تخالف الشرع الإسلامي.
وعليه؛ فإن مثل هذه الأمور تعكر صفو المجتمع وتؤدي في النهاية الي زعزعة الاستقرار لأنها تمس المعتقد الاسلامي مباشرة، وهذا مما لا يمكن السكوت عنه في أي حال من الأحوال ومن هنا.
فإن المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية بجمهورية تشاد يؤكد للرأي العام بأن مثل هذه الإثارات وهذه التجاوزات للحدود الشرع وحدود العقل السليم والطبع المعتدل غير مقبولة بل مرفوضة رفضا باتا، فعلى الجهات التي تبادر بمثل هذه التوصيات وهذه الطلبات أن تتوقف,
وأن ترتدع عن إثارة الشغب والزعزعة في وسط المجتمع المسلم هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى ينبئ المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بجمهورية تشاد ان الاسلام قد أعطى المرأة مكانتها باعتبارها شقيقة الرجل ونصف المجتمع , حيث أنها أم أولا ثم أخت وزوجة وبنت وبالتالي ما يوجد في الاسلام للمرأة، لا يوجد في أي تشريع آخر وهي مكرمة طوال عمرها وليس في يوم واحد وساعات تحددها المنظمات العابرة للحدود وتحاول أن تدغدغ مشاعر المرأة وتحرك عواطفها دون أي مردود فعلي.
ولذا فإن المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بجمهورية تشاد يرجو من السلطات العليا للدولة أن توقف مثل هذه التحركات التي هي في حد ذاتها مشبوهة وتسبب المشاكل في داخل مجتمعنا الآمن.
حمانا الله تعالى وحمى بلادنا من كل سوء إنه ولي ذلك والقادر عليه.
رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
الشيخ الدكتور/ محمد خاطر عيسى
